حوادث وقضايا

ضربها وطردها ليستولي على ميراثها.. شقيق الزوج الراحل في قبضة الشرطة بالبحيرة

في مشهد تقشعر له الأبدان ويثير تساؤلات عن ضمائر البشر حين يعميها الطمع، لم تتخيل “أم يوسف” – أرملة في ريعان الصبر والكرامة – أن من كانت تطبخ له يومًا هو من سيمد يده ليصفعها، لا لينصفها.

في إحدى قرى محافظة البحيرة، خرجت السيدة المكلومة من صمتها لتروي مأساة لم تكن لتُصدق لولا أن وثّقها مقطع مصور صادم اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، كاشفًا الستار عن فصل جديد من فصول الميراث والدم والعنف الأسري.

بداية القصة:

كانت الشمس تودّع نهارها على استحياء يوم 14 من الشهر الجاري، حينما توجهت سيدة ثلاثينية إلى مركز شرطة رشيد، بوجه متورم وعينين تشعّ منهما نار القهر، لتحرر بلاغًا تهتز له المشاعر قبل المكاتب.

فقد اتهمت طليقها، وهو ذاته شقيق زوجها الراحل، بأنه تعدّى عليها بالضرب المبرح والسبّ، بل وطردها من أرضها الزراعية التي ورثتها عن زوجها المتوفى، محاولًا الاستيلاء عليها عنوة.

وبحسب روايتها، فإن الخلافات تفجرت بينهما بعدما طالبت بحقها في قطعة الأرض الكائنة بدائرة المركز، إلا أن الرد لم يكن بالنقاش أو عبر المحاكم، بل جاء بصوت اليد، وجروح الإهانة، وطرد مهين أمام المزارعين والجيران.

التحقيقات تكشف التفاصيل:

مع تداول الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وتضامن عدد كبير من الأهالي مع الضحية، تحركت الأجهزة الأمنية بسرعة. وبعد الفحص، تأكدت صحة البلاغ، وتم تحديد هوية المعتدي، الذي جرى ضبطه على الفور.

وبمواجهة المتهم، أنكر ما نسب إليه، مدعيًا في المقابل أن طليقته – أرملة أخيه – هي من اعتدت عليه بالسب، بل واتهمها بإحداث تلفيات بسيارته الخاصة في إطار نفس الخلاف على الأرض محل النزاع.

ورغم تضارب الروايات، إلا أن جهات التحقيق لم تغض الطرف عن الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، لحين البت في القضية وفصل العدالة في هذا النزاع الذي مزق وشائج الرحم ومرّغ المروءة في التراب.

صدى الواقعة:

الواقعة أثارت موجة من الاستياء والغضب بين رواد مواقع التواصل، الذين عبّروا عن تضامنهم مع السيدة، مطالبين بتطبيق القانون بحزم ضد من يستغلون ضعف النساء لانتزاع حقوقهن، حتى وإن كانوا من دمهن ولحمهن.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى