وفاة الطفلة فرحة داخل مستشفى الإيمان بأسيوط رغم محاولات إنقاذها الطبية

توفيت الطفلة فرحة ناصر داخل قسم العناية المركزة لعلاج حالات التسمم في مستشفى الإيمان بمحافظة أسيوط بعد أيام من تدهور حالتها الصحية ودخولها في حالة حرجة ورغم إعلان وزارة الصحة في وقت سابق عن تحسن حالتها الصحية فإن مصادر طبية أكدت أن حالتها لم تستجب للعلاج وفارقت الحياة بعد إخضاعها لسلسلة من الفحوصات والتحاليل الدقيقة

تعود الواقعة إلى قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس في محافظة المنيا حيث فجعت عائلة المواطن ناصر محمد علي بوفاة ستة من أطفاله في ظروف غامضة أدت إلى نقلهم جميعًا للمستشفى في حالة حرجة وبعدها فارقوا الحياة واحدًا تلو الآخر لتنتقل الطفلة فرحة إلى مستشفى الإيمان في أسيوط لاستكمال العلاج لكنها لم تنجُ

وتعيش الأسرة المكلومة حالة من الصدمة والحيرة إذ لم تُكشف بعد الأسباب الحقيقية وراء المأساة التي أودت بحياة ستة أطفال من أسرة واحدة بينما لا يزال والدهم ناصر محمد علي يتلقى العلاج داخل مستشفى أسيوط الجامعي حيث يخضع لفحوصات مكثفة وإجراءات طبية متقدمة بالتنسيق مع معامل وزارة الصحة التي تسلمت عينات من التحاليل لمواصلة البحث في الملابسات الغامضة للحالة المرضية

وفي تصريحات لأحد أقارب الأسرة وهو عم الأطفال المتوفين أوضح أن الأسرة ما تزال تنتظر بفارغ الصبر نتائج التحقيقات والتحاليل لتحديد أسباب الوفاة وأن شقيقه ناصر يعاني من أعراض مشابهة لحالات أطفاله وما يزال في قسم العناية الحرجة مشيرًا إلى أن السلطات الصحية منعت الزيارة بشكل كامل حرصًا على الإجراءات الطبية

وأكد أن جميع أفراد الأسرة يعيشون حالة من الترقب والحزن الشديد في ظل الغموض الذي يلف هذه الحادثة خاصة مع عدم ظهور مؤشرات واضحة أو تشخيص طبي نهائي حتى الآن ما يزيد من تعقيد الوضع ويعمق معاناة الأسرة المكلومة

وكانت وزارة الصحة قد أصدرت بيانًا رسميًا نفت فيه تسجيل أي حالات إصابة بأمراض معدية في قرية دلجا أو المناطق المحيطة بها وأشارت إلى أن فرق التقصي التابعة لها أجرت زيارات ميدانية لمنازل المصابين والمستشفيات والمراكز الصحية كما قامت بمراجعة سجلات المرضى وتحليل بيانات الإبلاغ الوبائي

وأكد البيان الرسمي أن نتائج التحاليل المبدئية لم تظهر وجود أي انتشار لأمراض معدية سواء بين الأب أو الأم أو الزوجة الثانية أو أي من أفراد الأسرة أو الجيران المحيطين ما يعزز من فرضية أن الحالة ليست ناتجة عن عدوى أو وباء

وتُواصل الجهات المعنية تحقيقاتها في القضية التي باتت حديث الشارع المصري في ظل المطالب المتزايدة بكشف الحقيقة وتحديد ما إذا كانت الواقعة ناتجة عن تسمم غذائي أو مواد سامة أو أسباب أخرى محتملة لا تزال قيد الفحص الطبي والتحليل المعملي الشامل

تأتي هذه التطورات وسط حالة من الحزن العارم التي تسود قرية دلجا حيث شيّع الأهالي الأطفال وسط صدمة جماعية في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية وتحديد المسؤوليات وكشف الأسباب المؤدية إلى هذه المأساة التي هزت الرأي العام