ثقافة وتاريخ

إنشاء جامعتين خاصتين جديدتين في أكتوبر والمنصورة الجديدة بموافقة رئاسية

أصدر رئيس الجمهورية قرارين بإنشاء جامعتين خاصتين جديدتين في مصر ضمن استراتيجية الدولة للتوسع في التعليم العالي ومواكبة التطورات العالمية في هذا القطاع حيث نُشرا القراران في الجريدة الرسمية ليصبحا نافذين رسميًا وهما إنشاء “جامعة العروبة” بمدينة المنصورة الجديدة و”جامعة مصر الجديدة” بمدينة السادس من أكتوبر على أن تكون كلتاهما مؤسستين تعليميتين غير هادفتين للربح

ويمثل إنشاء الجامعتين خطوة جديدة في مسار تعزيز البنية التحتية للتعليم الجامعي في مصر خاصة في ظل ارتفاع عدد الطلاب الراغبين في الالتحاق بالجامعات الخاصة خلال السنوات الأخيرة وتنامي الطلب على التعليم عالي الجودة والمتخصص في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والعلوم التطبيقية

جامعة العروبة بالمنصورة الجديدة تستهدف خدمة مجتمع الدلتا الممتد وتلبية الاحتياجات الأكاديمية المتزايدة في تلك المنطقة التي أصبحت مؤخرًا من أبرز المناطق الحضرية الناشئة في الجمهورية بما تضمه من مشاريع عمرانية وصناعية وتنموية ضخمة وتأتي الجامعة في إطار تكامل المشروع القومي للمنصورة الجديدة الذي يسعى إلى تحويلها إلى مركز حضاري متكامل يستقطب الاستثمار في مختلف القطاعات

أما جامعة مصر الجديدة في مدينة السادس من أكتوبر فتندرج ضمن خطة أوسع لتعزيز موقع المدينة كوجهة أكاديمية رائدة غرب القاهرة حيث تضم المدينة عددًا متزايدًا من المؤسسات التعليمية المتميزة وتسعى الجامعة الجديدة إلى تقديم برامج تعليمية متطورة تعتمد على أحدث المناهج الدولية مع التركيز على بناء قدرات الخريجين لسوق العمل المحلي والدولي

القراران الرئاسيان نصّا على أن الجامعتين ستعملان في إطار قانون الجامعات الخاصة والأهلية وستلتزمان بكافة المعايير والضوابط التي تضمن جودة العملية التعليمية بما في ذلك إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومطابقة البرامج للمواصفات العالمية كما ستتمتع الجامعتان بالاستقلال المالي والإداري وفقًا لنموذج المؤسسات غير الهادفة للربح الذي يضمن إعادة استثمار العوائد في تطوير البنية التحتية والبرامج التعليمية

ويعد تأسيس هاتين الجامعتين جزءًا من توجه الدولة نحو إتاحة بدائل تعليمية متنوعة وزيادة القدرة الاستيعابية للمنظومة الجامعية خاصة في ظل الزيادة السنوية في أعداد خريجي الثانوية العامة والشهادات المعادلة وتأتي هذه الخطوة أيضًا في إطار دعم الخريطة الاستثمارية في قطاع التعليم الخاص الذي يشهد نموًا ملحوظًا نتيجة لتوافر بيئة تشريعية مستقرة ودعم حكومي ملحوظ

جدير بالذكر أن الجامعات الخاصة غير الهادفة للربح تمثل نموذجًا ناجحًا في العديد من الدول من حيث تعزيز جودة التعليم وتخفيف الأعباء عن الدولة وتمكين المجتمع المدني والقطاع الخاص من المساهمة في تطوير رأس المال البشري عبر الاستثمار في التعليم الأكاديمي والتقني

وبهذا تتوسع خارطة الجامعات في مصر لتشمل مؤسسات تعليمية جديدة تركز على التميز والابتكار وتستجيب لمتطلبات التنمية الشاملة وهو ما يعكس اهتمام القيادة السياسية بتطوير التعليم باعتباره محورًا رئيسيًا في بناء الدولة الحديثة

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى