جامعة كولومبيا تطرد وتجمّد طلابًا مؤيدين لفلسطين بعد ضغوط أمريكية

اتخذت جامعة كولومبيا الأمريكية إجراءات تأديبية بحق عدد من طلابها المشاركين في مظاهرات مؤيدة لفلسطين داخل الحرم الجامعي، شملت الطرد النهائي للبعض، وتجميد قيد آخرين لفترات تتراوح بين عام وثلاثة أعوام، دون الإفصاح عن عدد المشمولين بهذه العقوبات.
وأوضحت الجامعة في بيان، الثلاثاء، أن القرار يأتي استجابة لتداعيات احتجاجات العام الماضي، وذلك بعد إلغاء إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمويلًا بقيمة 400 مليون دولار للجامعة، بزعم فشلها في التصدي لما اعتبرته “معاداة للسامية”.
اعتصام طلابي احتجاجًا على دعم الهجمات على غزة
وكانت الجامعة قد شهدت، في 16 أبريل/ نيسان 2024، اعتصامًا طلابيًا حاشدًا تحت عنوان “مخيم التضامن مع غزة”، نُصبت خلاله الخيام في حديقة الحرم الجامعي، احتجاجًا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في شركات يُزعم دعمها للهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي اليوم التالي، تدخلت الشرطة داخل الحرم الجامعي بطلب من رئيسة الجامعة آنذاك مينوش شفيق، واعتقلت 108 طلاب شاركوا في الاعتصام.
اقتحام قاعة هاميلتون وتفكيك المخيم
وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات في 29 أبريل، حيث دخل الطلاب مبنى قاعة هاميلتون التاريخي بعد فشل المفاوضات مع إدارة الجامعة. وفي اليوم التالي، اقتحمت شرطة مكافحة الشغب المبنى واعتقلت عشرات الطلاب وأزالت خيام الاعتصام، ما أثار موجة واسعة من التضامن والجدل في الأوساط الأكاديمية والإعلامية الأمريكية.
توسيع معهد إسرائيل ومراجعة تعريف معاداة السامية
وفي تطور لافت، أعلنت الجامعة في 22 مارس/ آذار الماضي أنها ستعيد النظر في تعريفها لمعاداة السامية بما يتماشى مع مطالب إدارة ترامب، كما تقرر توسيع عدد موظفي معهد إسرائيل والدراسات اليهودية داخل الحرم الجامعي.
امتداد المظاهرات إلى أكثر من 50 جامعة
وامتدت موجة الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، التي انطلقت من جامعة كولومبيا، إلى أكثر من 50 جامعة أمريكية، حيث اعتُقل ما يزيد على 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، في مشهد غير مسبوق داخل الجامعات الأمريكية.