فلسطين: غزة هى من ستحدد شكل الشرق الأوسط
عقد مجلس الأمن الدولي، صباح الأربعاء، جلسته الفصلية المفتوحة لمناقشة تطورات الشرق الأوسط، وفي صلبها تصاعد الكارثة الإنسانية في غزة. وطالب السفير الفلسطيني رياض منصور المجلس بالانتقال من البيانات القوية إلى خطوات عملية توقف المجاعة والمجازر.
وذكر منصور حكاية رزان، البالغة من العمر أربع سنوات، التي ناضلت قدر استطاعتها، لكن جسدها استسلم وماتت بسبب سوء التغذية يوم الأحد. وأضاف: “بالأمس، توفي يوسف، البالغ من العمر ستة أسابيع، جوعا، وكان من بين 15 شخصا ماتوا جوعا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في غزة”. وقال: “لقد دمرت إسرائيل كل شيء، حياتهم، منازلهم، المساجد والكنائس، المدارس والمستشفيات، البنية التحتية للحياة بأكملها، وحتى المقابر. لكن لا تخطئوا، الهدف الحقيقي هو مليونا فلسطيني ما زالوا في غزة. بالنسبة لإسرائيل، فإن تدميرهم ضروري لمخططها للسيطرة على الأرض”.
وتحدى منصور أعضاء المجلس الذين يحسنون وصف ما يجري ويدينون ويعبرون عن قلقهم، لكنه طلب من كل شخص أن يسأل نفسه: “هل قدمت كل ما يمكنني تقديمه؟ هل أهل غزة ينتظرون بيانات قوية وإدانات وشجب؟ أم ينتظرون خطوات عملية لوقف حرب الإبادة وإيصال المساعدات الإنسانية؟”. وأكد منصور أن إسرائيل واهمة إذا ظنت أنها ستشكل الشرق الأوسط عبر غطرسة القوة، بل إن غزة ستشكل مستقبل المنطقة وتحدد معالمه.
وقال السفير الفلسطيني إن المؤتمر الدولي الذي ستعقده المملكة العربية السعودية وفرنسا في نهاية هذا الشهر يوفر فرصة فريدة لتحويل القانون الدولي والإجماع الدولي إلى خطة قابلة للتحقيق، وإظهار العزم على إنهاء الاحتلال والصراع نهائيا.
