مقتل 3 مدنيين في هجوم لقوات الدعم السريع على قرية بغرب كردفان

أعلنت شبكة أطباء السودان، الأربعاء، مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين، جراء هجوم شنّته قوات الدعم السريع على قرية “بريمة رشيد” الواقعة في ولاية غرب كردفان جنوب البلاد.
وقالت الشبكة الطبية، وهي جهة مستقلة، في بيان لها، إن “الهجوم أسفر عن مقتل 3 أشخاص وسقوط عدد من الجرحى والمفقودين، لم تُحدَّد أعدادهم بعد”، مضيفة أن “قوات الدعم السريع استهدفت المواطنين العزّل في هجوم غادر شمال مدينة النهود”.
وأكد البيان أن “هذه الجريمة تضاف إلى سجل الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين في السودان”.
دعوة لحماية المدنيين ومحاسبة الجناة
وطالبت الشبكة، في بيانها، المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، والهيئات الحقوقية، بـ”تكثيف الجهود لحماية المدنيين في السودان، ومحاسبة المتورطين في هذه الجرائم المتكررة”.
ولم يصدر حتى لحظة نشر هذا الخبر أي تعليق رسمي من جانب قوات الدعم السريع بشأن الاتهامات الواردة في البيان.
تصاعد المعارك في كردفان وتراجع سيطرة الدعم السريع
وتشهد ولايات شمال وغرب وجنوب كردفان، منذ عدة أيام، معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في إطار سعي كل طرف للسيطرة على هذه الولايات الاستراتيجية.
ووفقًا للتقارير الميدانية، فقد بدأت مساحات سيطرة الدعم السريع تتناقص بشكل متسارع خلال الأشهر الأخيرة، مع توسع نفوذ الجيش السوداني في مناطق واسعة، لا سيما في الخرطوم وولاية النيل الأبيض جنوبًا.
خارطة السيطرة الميدانية
بحسب المعلومات المتوفرة، لم تعد قوات الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال وغرب كردفان، إضافة إلى جيوب محدودة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وكذلك أربع من ولايات إقليم دارفور الخمس.
حصيلة الحرب المستمرة
وتخوض قوات الجيش السوداني والدعم السريع حربًا دامية منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص، وفق إحصاءات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
لكن دراسة أعدتها جامعات أمريكية حديثًا قدّرت العدد الفعلي للضحايا بما يقارب 130 ألف قتيل، فضلًا عن نزوح ولجوء نحو 15 مليون شخص، ما يجعلها من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم حاليًا.