العالم العربيمصر

نشطاء يحاصرون السفارة المصرية في لبنان احتجاجًا على غلق معبر رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة

نفذ عدد من النشطاء والمتضامنين مع القضية الفلسطينية، الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية في العاصمة اللبنانية بيروت، للتنديد باستمرار إغلاق معبر رفح البري ومنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

ورصد مقطع فيديو – تلقته أخبار الغد – لحظات احتشاد المتظاهرين أمام مبنى السفارة، حيث رفعوا لافتات تطالب بفتح المعبر فورًا، وهتفوا بشعارات تُحمّل السلطات المصرية مسؤولية تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، في ظل الحصار الخانق والتجويع الممنهج الذي يتعرض له المدنيون منذ أشهر.

هتافات غاضبة: “افتحوا المعبر… أنقذوا غزة”

ردد المحتجون هتافات قوية من بينها:
“افتحوا المعبر… أنقذوا غزة”
“الدم الفلسطيني مش رخيص”
“من بيروت لغزة… دم واحد لا بيقسّموه حدود”

كما اتهم عدد من النشطاء في كلمات مقتضبة أمام الحشود، السلطات المصرية بـ”التواطؤ في جريمة التجويع الجماعي”، عبر استمرار إغلاق المعبر الوحيد المفتوح أمام سكان القطاع المحاصر، ومنع دخول الشاحنات المحملة بالإغاثة والأدوية والوقود.

معبر رفح.. شريان الحياة المقطوع

ويُعد معبر رفح البري الواقع على الحدود بين مصر وقطاع غزة، المنفذ الوحيد غير الخاضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، وكان لعقود شريان حياة لمليوني فلسطيني يقطنون القطاع.

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ومع تصاعد الكارثة الإنسانية، طالب المجتمع الدولي بضرورة فتح المعبر بشكل دائم وغير مشروط، لإدخال المساعدات وإجلاء الجرحى.
ورغم ذلك، ما يزال المعبر مغلقًا أمام حركة الدخول المنتظمة للمساعدات، وسط تقارير حقوقية تتهم إسرائيل ومصر بالتسبب في كارثة إنسانية متعمدة.

تصاعد الضغوط الشعبية في العالم العربي

وتأتي هذه الوقفة في بيروت ضمن سلسلة احتجاجات شعبية شهدتها عواصم عربية وغربية، للمطالبة برفع الحصار عن غزة ووقف الحرب الإسرائيلية، وسط اتهامات للحكومات العربية بالصمت أو التواطؤ.

وقد طالب المحتجون في بيروت الحكومة المصرية بـ”التحرر من الضغوط الأمريكية والإسرائيلية”، وفتح المعبر فورًا دون شروط سياسية.

كارثة إنسانية في غزة

ويُعاني سكان قطاع غزة من نقص حاد في الغذاء والدواء ومياه الشرب، إضافة إلى انهيار شبه كامل للبنية التحتية والخدمات الطبية، في وقت تؤكد فيه الأمم المتحدة أن “غزة أصبحت غير صالحة للحياة”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى