ثقافة وتاريخ

الدكتور أيمن نور يُكرّم رموز مصر.. تمثال الراحل جورج إسحاق في مبادرة ثقافية مصرية باسطنبول

نشر الأستاذ سمير إليش عبر صفحته الشخصية على فيسبوك صورة لتمثال يُجسّد الراحل جورج إسحاق، أحد أبرز رموز ثورة يناير، ضمن مشروع ثقافي فني أطلقه الدكتور أيمن نور لتكريم الشخصيات المصرية التي تركت أثرًا عميقًا في المجال السياسي والحقوقي والاجتماعي.

التمثال يُعرض حاليًا في المركز الثقافي المصري – التركي، ضمن سلسلة فنية تضم 100 شخصية مصرية معاصرة، تهدف إلى توثيق مسيرة النضال المصري الحديث من خلال أعمال نحتية تعبّر عن الملامح والتاريخ، وتُعيد الاعتبار لرموز لم تنَل ما تستحقه من تكريم داخل الوطن.

مشروع فني يحمل رسالة وطنية

المبادرة تأتي في إطار توثيقي رمزي، يجمع بين الفن والتاريخ والسياسة، ويُعطي لكل شخصية مصرية مؤثرة مساحة مرئية تظل حاضرة في الوجدان، حتى بعد رحيل أصحابها.

“كان صديقًا وفيًا، ورفيقًا في الطريق… واليوم يقف تمثاله شاهدًا على مسيرته في الغربة وفي الوطن.”
بهذه الكلمات وصف الأستاذ سمير إليش مشاعره تجاه صديقه الراحل، في منشور جمع بين الحنين والتقدير والاعتراف بالجميل.

أيمن نور: “كان ثورة قبل الثورة”

وعلّق الدكتور أيمن نور، صاحب المبادرة، على المنشور بقوله:
“الأستاذ جورج إسحاق كان واحدًا من أبرز رموز ثورة القرن، وكان ثورة قبل الثورة، محبًا وحبيبًا للجميع، وستظل ذكراه العطرة محفورة في قلب كل مصري.”

يمثّل هذا التمثال اعترافًا رمزيًا بدور إسحاق كأحد أوائل الأصوات التي طالبت بالتغيير والإصلاح منذ بدايات حركة “كفاية”، قبل أن يصبح لاحقًا أحد الوجوه المُلهمة لثورة 25 يناير.

100 تمثال لوجوه مصرية صنعت الفارق

مشروع “مائة شخصية مصرية معاصرة” يضم تماثيل لرموز من مشارب مختلفة، منهم سياسيون، صحفيون، نشطاء، ومثقفون، جمعهم الإيمان بدور الكلمة والموقف، في مواجهة الاستبداد واحتكار السلطة.

التماثيل نُفذت بدقة عالية، بأسلوب واقعي يحفظ ملامح الشخصيات وتعبيراتها، ويعكس روحها النضالية، وتمثل واجهة فنية فريدة في السياق المصري والعربي المعاصر.

💬تكريم في الغربة… وذكرى لا تُنسى

تأتي هذه الخطوة في وقت يفتقر فيه الداخل المصري إلى منصات حقيقية لتكريم معارضيه أو أصواته المستقلة، مما يجعل من هذا المشروع لفتة إنسانية وفنية تحمل كثيرًا من الدلالات.

ورغم أن التمثال يقف اليوم في دولة أخرى، إلا أن حضوره يمثل عودة رمزية لجورج إسحاق إلى قلوب المصريين الذين ما زالوا يتذكّرون صوته، ومواقفه، ومحبته للجميع.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى