حماس تدعو إلى أوسع حراك شعبي عالمي لوقف جريمة التجويع في غزة

دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، يوم الأربعاء، إلى تنظيم أوسع حراك شعبي وجماهيري في مختلف عواصم ومدن العالم، احتجاجًا على جريمة التجويع التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 18 عامًا.
وأكدت الحركة في بيان لها أن “جريمة التجويع والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة تتصاعد يومًا بعد يوم، حيث يموت الناس من الجوع وسوء التغذية”.
وشددت على أن “المجاعة باتت تسجل حضورها القاتل في وجوه الأطفال والأمهات وكبار السن، وسط صمت عالمي مريب وغياب أي فعل دولي يرتقي إلى مستوى الكارثة الإنسانية التي تعصف بغزة”.
دعوة إلى التحرك في كل العواصم
ودعت حماس جماهير الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى تنظيم “أوسع حراك شعبي وجماهيري” أيام الجمعة والسبت والأحد، وفي كافة الأيام القادمة، بهدف كسر الحصار المفروض على غزة وإنهاء المجاعة القاتلة التي تهدد حياة الملايين.
وجاء في البيان: “لتكن الأيام القادمة صرخة مدوية في وجه الاحتلال، وعارًا في جبين الصامتين”، مشيرة إلى أهمية إطلاق “تظاهرات واعتصامات ومسيرات غضب أمام سفارات الاحتلال والسفارات الأمريكية، وفي الشوارع والساحات والجامعات، وعبر كل منصة إعلامية”.
مأساة إنسانية تتفاقم
وحذّرت الحركة من أن “ما يجري في غزة هو لحظة فاصلة في الضمير الإنساني”، داعية إلى تحرك عاجل لنصرة غزة ووقف ما وصفته بـ”حرب الإبادة والتجويع”.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة ضحايا المجاعة وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 101 حالة وفاة، بينهم 80 طفلًا، بعد وفاة 15 فلسطينيًا خلال 24 ساعة، بينهم 4 أطفال.
كما سبق أن حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يوم الأحد الماضي، من أن القطاع بات على شفا “الموت الجماعي”، مع دخول الحصار يومه الـ140 بعد إغلاق كافة المعابر ومنع دخول المساعدات.
الاحتلال يواصل تعطيل الاتفاقات وإغلاق المعابر
ورغم وجود اتفاق سابق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إلا أن إسرائيل تهربت منذ 2 مارس/آذار الماضي من الالتزام ببنوده، واستمرت في إغلاق معابر القطاع، مما أدى إلى تكدّس آلاف شاحنات المساعدات على الحدود دون السماح بدخولها.
وتفرض إسرائيل حصارًا خانقًا على قطاع غزة منذ عام 2007، تسبب في دمار واسع للمساكن والبنية التحتية، حيث أصبح نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون نسمة بلا مأوى، بعد أن دمرت الحرب منازلهم.
حصيلة كارثية للحرب المستمرة
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال حرب إبادة شاملة ضد سكان قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تجاهل صارخ للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.
وقد أسفرت هذه الحرب، وفقًا للبيانات الفلسطينية، عن أكثر من 201 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، ومجاعة فتّاكة تفتك بحياة المدنيين يومًا بعد يوم.