الدول العربية والإسلامية تدين “بأشد العبارات” تصديق الكنيست على قرار “ضم” الضفة الغربية

أدانت مجموعة من الدول العربية والإسلامية، الخميس، بأشد العبارات، تصديق الكنيست الإسرائيلي على مقترح يدعم ضم الضفة الغربية المحتلة، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.

وجاء في البيان المشترك الذي وقعته كل من مصر والسعودية وقطر والإمارات والأردن والبحرين وفلسطين، وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا، إلى جانب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، أن الخطوة تمثل خرقًا سافرًا ومرفوضًا لجميع قرارات الشرعية الدولية.

وأكد البيان أن إسرائيل لا تمتلك أي سيادة على الأرض الفلسطينية المحتلة، وأن هذا التحرك الإسرائيلي الأحادي لا يترتب عليه أي أثر قانوني، ولا يمكن أن يغير من الوضع القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة، وفي مقدمتها القدس الشرقية.

تحذيرات من تصعيد التوتر بسبب العدوان الإسرائيلي

وحذر الموقعون من أن هذه الإجراءات الإسرائيلية “من شأنها تأجيج التوتر المتزايد في المنطقة”، في ظل الكارثة الإنسانية التي خلفها العدوان على قطاع غزة.

وشدد البيان على ضرورة تحرك المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، لوقف السياسات الإسرائيلية التي تهدف إلى فرض أمر واقع بالقوة وتقويض فرص السلام، محذرًا من أنها تُقضي على آفاق حل الدولتين.

التزام عربي وإسلامي بحل الدولتين

وأكدت الدول والمنظمات الموقعة التزامها الكامل بحل الدولتين، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وتأكيد حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح “رمزي” للضم

وكان الكنيست الإسرائيلي قد صادق الأربعاء، بأغلبية 71 نائبًا من أصل 120، على مقترح يدعم ضم الضفة الغربية وغور الأردن إلى إسرائيل.

وبحسب القناة العبرية “14”، فإن المقترح، الذي قدّمه أعضاء من أحزاب “الصهيونية الدينية” و”القوة اليهودية” و”الليكود”، يحمل طابعًا رمزيًا وليس له قوة قانونية ملزمة، لكنه يُعتبر ذا “ثقل تاريخي وسياسي”.

وفي يوليو/ تموز 2024، كان الكنيست قد رفض بالأغلبية قيام دولة فلسطينية، في خطوة قوبلت برفض عربي ودولي واسع.

تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على الضفة والقدس

وتأتي هذه التحركات السياسية بالتزامن مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية والمستوطنين على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد أكثر من 1005 فلسطينيين، وإصابة نحو 7000 آخرين، بحسب معطيات فلسطينية.

وفي غزة، أسفر العدوان الإسرائيلي المستمر، بدعم أمريكي، عن أكثر من 202 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين ومجاعة حصدت أرواح كثيرين.