المجلس العربي يعرب عن استنكاره الشديد بسبب ما يحدث في غزة من إبادة وتجويع

أعرب المجلس العربي عن بالغ الصدمة والاستنكار الشديد بسبب ما آلت إليه الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، من جريمة التجويع المنهجي والمتعمد التي تُرتكب بحق أكثر من مليوني مدني محاصر منذ شهور، في انتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية والشرائع الدولية.
وقال المجلس في بيان إن هذه السياسة الوحشية أدت إلى موت العشرات من الأطفال والمسنين جوعًا وعطشًا وحرمانًا من الدواء، في واحدة من أبشع جرائم التجويع الجماعي في التاريخ الحديث، والتي قد تتحول إلى إبادة جماعية صامتة إذا لم يتحرك العالم فورًا لإنقاذ ما تبقّى.
وأكد المجلس العربي في بيانه على ما يلي:
– ندين بأشد العبارات هذه الجريمة المتواصلة، ونحمّل المسؤولية الكاملة للاحتلال الإسرائيلي الذي يستخدم سلاح الحصار والتجويع لإخضاع شعب أعزل، ويمنع عنهم حتى الفتات من المساعدات، في تحدٍ سافر للقانون الدولي الإنساني.
– كما نحمّل الدول العربية التي ما تزال تشارك في الحصار المفروض على غزة – سواء عبر إغلاق المعابر أو التنسيق الأمني أو الصمت المتواطئ – مسؤولية إنسانية وأخلاقية مباشرة عن استمرار هذه المجزرة. وندعوها إلى كسر الحصار فورًا، وفتح المعابر أمام المساعدات والفرق الإغاثية، لإنقاذ المدنيين الأبرياء من مصير الموت المحقق.
– كما ندين ازدواجية المعايير لدى القوى الدولية التي تكتفي بإصدار بيانات الشجب، بينما تواصل دعم الاحتلال عسكريًا وسياسيًا، وتمنحه الوقت والغطاء اللازم لإنهاء مهمته القذرة، أمام أنظار العالم كله.
وأمام هذا الوضع الكارثي، فإن المجلس العربي:
يدعو الشعوب العربية وقواها المدنية وكل الضمائر الحرة في العالم إلى التحرك العاجل نهاية هذا الأسبوع، عبر مظاهرات سلمية ومسيرات حاشدة في العواصم والمدن، من أجل الضغط على الحكومات والهيئات الدولية:
– لفرض وقف فوري للعدوان
– وإنهاء الحصار الظالم على غزة
– وإطلاق مسار حقيقي لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال
إن ما يحصل اليوم في غزة يمسّ ضمير الإنسانية جمعاء. وإنّ الصمت على هذه الجريمة هو شكل من أشكال التواطؤ.
وفي الختام، يجدّد المجلس العربي تضامنه الثابت مع الشعب الفلسطيني البطل، ويؤكد أن معركة غزة لم تكن يومًا معركة حدود، بل معركة كرامة وعدالة وحرية، لكل الأمة وكل الأحرار في العالم.