المنتدى المصري – برلمانيون لأجل الحرية يطلق نداءً بعنوان: “أفيقوا أيها الأحرار… المعتقلون يموتون وأنتم في رغد الحياة”

2025/07/24 2:03 مساءً

المنتدى المصري – برلمانيون لأجل الحرية

يتابع المنتدى المصري “برلمانيون لأجل الحرية” ببالغ القلق والألم ما يتعرض له المعتقلون السياسيون في السجون المصرية من انتهاكات ممنهجة تُودي بحياتهم يومًا بعد يوم، في ظل صمتٍ داخلي ودولي مخزٍ، وتواطؤٍ مفضوح من سلطات تخلّت عن كل مسؤولية قانونية أو أخلاقية أو إنسانية.

إن أوضاع المعتقلين في غاية السوء:
أجسادٌ تذوي من الجوع والمرض، أرواحٌ تصرخ في صمت، وقلوبٌ تقاوم وحدها خلف الجدران.
الإهمال الطبي المتعمَّد يحصد الأرواح، والطعام شبه غائب، والدواء محرَّم، والأطباء لا يزورون.
وفي هذه اللحظات القاتلة، يُضرب عدد من المعتقلين عن الطعام، عن الحياة، رفضًا للظلم والمهانة، وتعبيرًا عن كرامتهم التي لا تنكسر ولن تنكسر.

من بين هؤلاء القابعين في السجون:

الدكتور محمد البلتاجي – نائب برلماني وأحد أبرز رموز ثورة يناير.
الدكتور حسن البرنس – نائب سابق وأستاذ الطب.
النائب المحمدي عبد المقصود.
وغيرهم المئات من النواب والسياسيين والشباب، يُقتلون بالبطيء خلف الأسوار، بينما يعيش كثيرٌ من الأحرار في غفلة، أو في رفاهٍ مخجلٍ لا يليق بمَن يحمل قضايا الأمة في قلبه.

وإزاء هذا الواقع المفجع، فإن المنتدى المصري “برلمانيون لأجل الحرية” يؤكد:

أن بقاءنا في صمت ورفاهٍ مزيّف، بينما يموت إخواننا جوعًا وقهرًا، هو خيانة للأمانة، وتفريطٌ في الدم، وشراكةٌ في الجريمة.
أن دعم المعتقلين ونصرتهم فريضة شرعية، وإنسانية، ووطنية، لا ترفٌ ولا اختيار.
أن الزكاة والصدقات من مصارفها نصرة المعتقلين، وأن الجهاد بكلمة الحق والعمل الحقوقي والسياسي هو واجب الساعة.
أن الصمت عن هذه المأساة تواطؤ، والتخاذل جريمة، والبلادة طعن في الضمير.

ندعو كل صاحب ضمير، كل من تبقّى في قلبه ذرة من حياة، أن يتحرك، أن يكتب، أن يتكلم، أن يتواصل مع الجهات الحقوقية والدولية، أن ينظّم الفعاليات، أن يقاطع الترف، أن يربط قلبه بمن هم خلف القضبان…

لا نطلب منكم الإضراب عن الطعام، بل الإضراب عن الصمت، عن البلادة، عن حياةٍ بلا معنى ولا مروءة.