انطلاق المنتدى الاستثماري السوري السعودي الأول بدمشق بمشاركة رسمية واسعة

انطلقت في العاصمة السورية دمشق، الخميس، أعمال المنتدى الاستثماري السوري السعودي الأول، بمشاركة رسمية بارزة يتقدمها الرئيس السوري أحمد الشرع، إلى جانب وفد سعودي يضم أكثر من 130 رجل أعمال ومستثمر.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن افتتاح المنتدى جرى في قصر الشعب بدمشق، بحضور رئيس الجمهورية، دون الإشارة إلى المدة الزمنية المقررة لأعمال المنتدى.
اتفاقيات بـ6 مليارات دولار و50 ألف فرصة عمل
وفي تصريحات صحفية سبقت انطلاق المنتدى، أعلن وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، الأربعاء، أن الحدث سيشهد توقيع 44 اتفاقية استثمارية بين البلدين، بقيمة إجمالية تصل إلى 6 مليارات دولار.
وأوضح المصطفى أن الاتفاقيات “تشمل جميع القطاعات الاقتصادية”، وستتوزع على كافة المحافظات السورية الأربع عشرة، مؤكدًا أن المنتدى يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز الشراكة الاقتصادية بين دمشق والرياض، وسيسهم في توفير 50 ألف فرصة عمل داخل سوريا.
السعودية تعلن مشاريع جديدة في سوريا
من جانبه، صرّح وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، لقناة “العربية”، أن المملكة ستُعلن عن مشاريع كبيرة في سوريا خلال المنتدى، في إطار توجّه سعودي متزايد نحو دعم الاستقرار والتنمية في المنطقة.
ووصل الفالح إلى دمشق الأربعاء، على رأس وفد اقتصادي رفيع، حيث قالت وكالة سانا إن الزيارة تهدف إلى “بحث فرص التعاون المشترك وتوقيع اتفاقيات تُسهم في تعزيز التنمية المستدامة والمصالح الاقتصادية بين البلدين”.
تغيّرات سياسية واقتصادية في سوريا بعد الإطاحة بالأسد
يُعد المنتدى الاستثماري الأول من نوعه منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر عام 2024، في تحول تاريخي أنهى 61 عامًا من حكم حزب البعث، بينها 53 عامًا لحكم عائلة الأسد.
وشهدت سوريا في أعقاب تلك التطورات إصلاحات اقتصادية وسياسية شاملة، تعمل من خلالها الإدارة السورية الجديدة على إعادة بناء العلاقات الإقليمية والدولية، وتفعيل عجلة الاستثمار والتنمية في مختلف أنحاء البلاد.