في ظل مفاوضات غير مباشرة تجري بالدوحة بوساطة قطرية ومصرية ودعم أمريكي

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فجر الخميس، أنها سلمت ردّها الرسمي، مع رد الفصائل الفلسطينية الأخرى، إلى الوسطاء بشأن مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع إسرائيل، دون الكشف عن طبيعة الرد.

بيان مقتضب عبر “تلغرام”

جاء الإعلان عبر بيان مقتضب نُشر على قناة حماس الرسمية في منصة “تلغرام”، قالت فيه:
“حركة حماس سلّمت قبل قليل، للإخوة الوسطاء، ردّها وردّ الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار.”

ورغم أهمية الإعلان، لم يتضمن البيان أي تفاصيل بشأن الموقف الرسمي أو فحوى الرد على المقترح.

مفاوضات غير مباشرة في الدوحة

ومنذ 6 يوليو/تموز الجاري، تجري في العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، بوساطة من قطر ومصر، وبمشاركة ودعم من الولايات المتحدة الأمريكية، تهدف إلى التوصل لاتفاق شامل أو مرحلي بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

ويتضمن المقترح المطروح وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، تُجرى خلالها مفاوضات مكثفة بهدف إنهاء الحرب بشكل كامل.

خلافات جوهرية تؤخر الاتفاق

وبحسب تقارير إعلامية عبرية، ما تزال هناك فجوات واسعة بين الجانبين، أبرزها تتعلق بـ:

• مدى انسحاب الجيش الإسرائيلي من داخل قطاع غزة.
• عدد ونوعية الأسرى الفلسطينيين المطلوب الإفراج عنهم.

وتُقدّر إسرائيل وجود 50 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة، بينهم نحو 20 أسيراً على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10,800 أسير فلسطيني، يعانون من التعذيب والإهمال الطبي والتجويع، ما أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.

اتفاقات جزئية وتعنت إسرائيلي

على مدى أكثر من 21 شهراً، عُقدت عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين، أسفرت عن اتفاقين جزئيين:

• الأول في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.
• الثاني في يناير/ كانون الثاني 2025.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، تهرب من استكمال تنفيذ الاتفاق الأخير، واستأنف حربه ضد غزة في 18 مارس/ آذار الماضي.

حرب إبادة مستمرة في غزة

منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل تنفيذ حرب إبادة جماعية ضد سكان قطاع غزة، تشمل:

• القتل العشوائي.
• التدمير الشامل.
• التجويع الممنهج.
• التهجير القسري.

وتتجاهل إسرائيل كافة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.

وأسفرت الحرب، بدعم أمريكي، عن سقوط أكثر من 202 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 9 آلاف مفقود، ومجاعة حصدت أرواح العشرات، بينهم أطفال رُضّع، وسط أوضاع إنسانية كارثية.

احتلال مستمر ورفض للسلام

ومنذ عقود، تواصل إسرائيل احتلال:

• الأراضي الفلسطينية.
• أراضٍ سورية (الجولان).
• أراضٍ لبنانية (مزارع شبعا).

وترفض الانسحاب منها أو الاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود ما قبل يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، في انتهاك واضح لقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية.