وزير الخارجية الألماني: لا نستطيع لعب دور الوسيط لأننا “ندعم إسرائيل”

أكد وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول أن بلاده لا يمكنها لعب دور الوسيط بين إسرائيل وحركة “حماس”، بسبب دعمها الثابت لإسرائيل، الذي وصفه بأنه “التزام لا ينتهي تجاه الدولة اليهودية”.

وفي مقابلة نشرتها صحيفة “تسايت” الألمانية، الأربعاء، شدد فادفول على أن سياسة ألمانيا تجاه إسرائيل “لن تتغير”، مبررًا بذلك عدم توقيع برلين على البيان المشترك الذي صدر الاثنين عن 25 دولة، وأدان السياسات الإسرائيلية في غزة، بما في ذلك تجويع المدنيين وقتلهم وتهجيرهم.

تبرير الغياب عن بيان دولي يُدين إسرائيل

قال فادفول إن “دور الوسيط غير مناسب لأننا منحازون لطرف. نحن إلى جانب إسرائيل”، معتبرًا أن موقف بلاده لا يمكن مقارنته بهولندا التي غيرت موقفها في الآونة الأخيرة.

وأشار إلى أن حماس تستخدم الشعب الفلسطيني كـ”ورقة مساومة” – على حد زعمه – مضيفًا أنه تعرّض لانتقادات حادة بسبب موقفه “الحذر” من الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

25 دولة تُدين: “تقطير المساعدات وقتل المدنيين”

وكان وزراء خارجية 25 دولة – من بينها بريطانيا وفرنسا وكندا، إضافة إلى مفوضة الاتحاد الأوروبي للمساواة وإدارة الأزمات، حاجة لحبيب – قد أصدروا بيانًا مشتركًا الإثنين، نددوا فيه بـ”تقطير المساعدات إلى غزة وقتل المدنيين بطريقة وحشية”، مطالبين بضرورة إنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع.

أكثر من 100 وفاة بسبب الجوع في غزة

تتواصل أزمة المجاعة في قطاع غزة بفعل الحصار الإسرائيلي المشدد، حيث أعلنت وزارة الصحة بغزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية إلى 101 حالة وفاة، من بينهم 80 طفلًا، وذلك منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ووفق الوزارة، فقد توفي 15 فلسطينيًا بينهم 4 أطفال خلال 24 ساعة فقط نتيجة الجوع، وسط تحذيرات متصاعدة من منظمات إنسانية ودولية من كارثة غذائية شاملة.

مجازر ومجاعة ودمار شامل

تشن إسرائيل، بدعم أمريكي مباشر، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، خلّفت أكثر من 202 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب ما يزيد عن 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة كثيرين، في ظل استمرار منع دخول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ.