المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعرض خطة عسكرية جديدة لتقسيم غزة وإرهاق حماس

أفادت مصادر سياسية إسرائيلية، الجمعة، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قدمت خطة عسكرية جديدة تهدف إلى تقسيم قطاع غزة إلى مناطق معزولة وتعميق الحصار عليه، وذلك ضمن محاولاتها لإرهاق حركة حماس والسكان المدنيين في القطاع.

وتأتي هذه الخطة في سياق الأزمة المتواصلة في مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، والتي توقفت مؤقتًا لإجراء مشاورات.

وقالت المصادر إن الخطة الجديدة تتضمن توغلات عسكرية في غزة من أجل تعزيز الفصل بين مناطق القطاع، في تحوّل عن النهج السابق الذي كان يعارض تحركات عسكرية في المناطق التي يُعتقد بوجود أسرى إسرائيليين فيها.

وتهدف الخطة إلى ممارسة مزيد من الضغط على حماس، وهي خطوة تُعتبر جزءًا من استراتيجية إسرائيل العسكرية التي تحظى بدعم من الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تدرس “بدائل” لإعادة الأسرى من غزة، مضيفًا أن بلاده ستواصل العمليات العسكرية في القطاع.

وتزامن ذلك مع تصريحات المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الذي تحدث عن خيارات بديلة لإعادة الأسرى بعد توقف المفاوضات.

وتجري المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في الدوحة منذ يوليو الماضي بوساطة قطرية ومصرية، لدراسة اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

في هذا السياق، أكدت حركة حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة” مقابل وقف الهجوم الإسرائيلي على غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي.

منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة في أكتوبر 2023، خلفت الهجمات أكثر من 203 آلاف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب مئات آلاف النازحين ومجاعة متفاقمة.