د. أيمن نور في ندوة حوارية بعنوان: “هل مات الربيع العربي؟.. مصر وتونس نموذجًا”

شارك الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، في ندوة حوارية خاصة مساء الجمعة 25 يوليو 2025، بعنوان “هل مات الربيع العربي؟.. مصر وتونس نموذجًا”، بمشاركة عدد من النشطاء والمفكرين العرب.
وفي مداخلته، أشار نور إلى تزامن الندوة مع ذكرى الاستفتاء على الانقلاب في تونس قبل ثلاث سنوات، مؤكدًا أن هذه الذكرى تدعو للتأمل في واقع الشعوب العربية ومستقبلها.
وقال نور:
“الأزمة التي تعرّض لها الربيع العربي ليست النهاية، بل بداية لموجات جديدة ستتجدد في هذا القُطر أو ذاك، كما حدث في 2010 و2011.”
وأكد أن هذا التفاؤل ليس نابعًا من فرط الحماسة، بل من الواقع المأزوم الذي تعيشه الشعوب، وحجم الفشل الذي تعاني منه الأنظمة الحالية، مضيفًا:
“وأشار الدكتور أيمن نور إلى مقولة الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي: إن النظام قبل الثورة في تونس لا يُصلح ولا يُصلح.. وأنا أعتقد أن هذه المقولة تنطبق اليوم على الأنظمة العربية، وتحديدًا النموذجين المصري والتونسي.”
وأضاف أن تلك الأنظمة لم تترك بابًا للتغيير الديمقراطي إلا وأغلقته، من خلال تزوير الانتخابات، ونفي المنافسين، والتلاعب بقواعد الترشح، مشيرًا إلى أن هذا الإغلاق هو ما يفتح أبواب التغيير الثوري من جديد، حتى لو ظنّت الأنظمة أنها باقية ومسيطرة.
وتابع:
“في كل مرة يظن النظام أنه مستقر، تفتح الشعوب أبوابًا لم يكونوا يتوقعوها.. لأن ما حدث كان استقرارًا للفساد والاستبداد، لا استقرارًا حقيقيًا.”
كما طرح نور تساؤلًا مهمًا حول مدى مسؤوليتنا عن فشل الربيع العربي، قائلًا:
“هل نحن فعلنا كل ما ينبغي فعله؟ هل المؤامرة وحدها هي المسؤولة؟ أعتقد أن هذا تبسيط.. هناك مسؤوليات داخلية لا بد أن نعترف بها، ونتصالح مع أنفسنا بشأنها.”
واختتم حديثه برسالة أمل، قائلاً:
“الربيع العربي لم يمت.. ربما تعثّر، لكن جذوته لا تزال مشتعلة في قلوب الشعوب التي لم تيأس.”