إسرائيل تنكر المجاعة في غزة رغم تفشيها وتستمر في حصار القطاع

في تصريح مفاجئ، أنكر مصدر أمني إسرائيلي الجمعة، وقوع مجاعة في قطاع غزة، رغم المؤشرات الواضحة على تفشي المجاعة بين الفلسطينيين في القطاع المحاصر.

ووفقًا للمصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، تم الاتفاق على خطة للإنزال الجوي بمساعدة الإمارات والأردن في محاولة لتخفيف الوضع، دون أن يعترف بأزمة المجاعة التي يعاني منها السكان.

وتأتي هذه التصريحات بعد أن وجهت عشرات الدول والمؤسسات الدولية انتقادات حادة لإسرائيل بسبب منع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى غزة، في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي تزداد سوءًا.

ورغم إقراره بأن “الوضع الإنساني في غزة صعب ومعقد”، أصر المصدر الإسرائيلي على أن “مشاهد الفلسطينيين الذين يركضون نحو الشاحنات” لا تعكس مجاعة حقيقية، مشيرًا إلى أن هناك “فرقًا بين الوضع الإنساني الصعب والمجاعة الممنهجة”.

وتزامن ذلك مع انتشار صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر فلسطينيين في غزة يعانون من الجوع الشديد، حيث بدت أجسادهم كالهيكل العظمي بسبب الحرمان الغذائي، إضافة إلى معاناتهم من الغثيان والإعياء وفقدان الوعي.

كما تحدث المصدر عن قيام إسرائيل بالسيطرة على 75% من مساحة قطاع غزة، مبررًا ذلك بأنه ضروري لضمان الإنجازات العملياتية، وفقًا لما زعمه.

وقال إنه يسعى لفصل حركة حماس عن سكان غزة، رغم أن الواقع على الأرض يثبت تأثير الحصار الإسرائيلي على المدنيين الأبرياء.

وأصر على أنه رغم العقبات التي تواجهها إسرائيل، إلا أنها تعمل على صياغة بروتوكولات إنسانية في حال تم التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى، والتي كانت قد تأجلت منذ 2 مارس/ آذار الماضي بعد إغلاق المعابر أمام المساعدات.

وبينما يستمر الحصار الإسرائيلي منذ أكثر من 140 يومًا، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة من أن القطاع بات “على أعتاب الموت الجماعي“، في الوقت الذي تمثل فيه المجاعة أحد العوامل الرئيسية التي تهدد حياة الفلسطينيين في غزة.

منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، ارتكبت إسرائيل جرائم حرب مستمرة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 203 آلاف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى الآلاف من المفقودين والملايين من النازحين.