إسرائيل وسوريا تتفقان على الحوار في باريس بوساطة أمريكية

في خطوة دبلوماسية بارزة، أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن لقاء رفيع المستوى بين وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في العاصمة الفرنسية باريس، بحضور المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، سفير الولايات المتحدة لدى أنقرة، توماس باراك.

ويعد هذا الاجتماع، الذي وصفه مسؤول إسرائيلي بأنه “مهم للغاية”، الأول من نوعه بين مسؤولي البلدين منذ أكثر من 25 عامًا.

حيث تم التطرق خلال الاجتماع إلى مناقشات حول “التفاهمات الأمنية” التي تهدف إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا، مع العمل على تجنب الأزمات الأمنية مثل تلك التي نشأت في محافظة السويداء السورية مؤخراً.

وأوضحت المصادر أن الاجتماع تمحور حول الخطوات التي يمكن اتخاذها من أجل تحقيق استقرار المنطقة وضمان سيادة سوريا على أراضيها، بينما ركزت المناقشات على الإجراءات الأمنية المشتركة لمكافحة التهديدات المزعومة من إيران وقوات سوريا الديمقراطية.

الولايات المتحدة وفرنسا تدعمان جهود سوريا

من جهة أخرى، أكدت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن دمشق، إلى جانب باريس وواشنطن، تعهدت بالتعاون المشترك لضمان وحدة سوريا واستقرارها.

كما أشار البيان إلى ضرورة دعم الحكومة السورية في مسارها الانتقالي، وتعزيز المصالحة الوطنية في مناطق الشمال الشرقي من البلاد ومحافظة السويداء.

وشددت الدول الثلاث على أهمية التعاون في مكافحة الإرهاب ودعم سوريا في مواجهة تحدياتها الأمنية، مع التأكيد على عدم تشكيل دول الجوار أي تهديد لاستقرار سوريا.

الأنظار على جولات الحوار المستقبلية

من المتوقع أن تستمر هذه المحادثات مع تنظيم مشاورات جديدة بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية في باريس بهدف تنفيذ اتفاقات سابقة تم التوصل إليها في مارس/آذار 2025.

الاجتماع الأخير في باريس يعكس تزايد الاهتمام الدولي بمحاولة إعادة ضبط التوازن الأمني في المنطقة، مع التركيز على تهدئة الأوضاع بين إسرائيل وسوريا في وقت حرج تشهد فيه المنطقة توترات غير مسبوقة، خصوصًا بعد التصعيد العسكري في مناطق مختلفة من سوريا.