إيهود باراك: إسرائيل تنهار وحلها في العصيان المدني والإضراب العام

قال إيهود باراك، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، الجمعة، إن “إسرائيل التي عرفناها تنهار، والرؤية الصهيونية في طريقها إلى الزوال”، مشددًا على ضرورة تأمل الواقع بشجاعة، في ظل تراجع ثقة الشارع بالحكومة وتصاعد العزلة الدولية
وفي تصريحات إعلامية مثيرة، اعتبر باراك أن إسرائيل تتحول إلى دولة منبوذة عالميًا، مشيرًا إلى أن “أغلبية الشعب فقدت الثقة في الحكومة”، في إشارة مباشرة إلى حكومة بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة.
حرب استنزاف في غزة وفشل سياسي
وتابع باراك:
“الجيش الإسرائيلي حقق إنجازات في لبنان وإيران وسوريا، لكننا الآن عالقون في حرب استنزاف مفتوحة في قطاع غزة“، معتبرًا أن هذا الوضع يُرهق الجيش ويُسبب انهيارًا اجتماعيًا داخليًا.
وقال:
“الدماء تسيل، وعائلات جنود الاحتياط تنهار، وتم التخلي عن المخطوفين على مذبح البقاء في السلطة”، في إشارة إلى الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
الدعوة إلى العصيان المدني
وأكد رئيس الوزراء الأسبق أن “الحراك الوحيد القادر على إنقاذ إسرائيل” هو:
“عصيان مدني شامل وإضراب عام حتى استقالة الحكومة أو إسقاطها”، داعيًا إلى تصعيد الاحتجاجات الداخلية.
وأضاف باراك:
“عندما يتم تعطيل إسرائيل بالكامل، ستخضع الحكومة لإرادة الشعب… وعندما يخرج مليون إسرائيلي إلى الشوارع، ستسقط الحكومة. لقد آن الأوان لنخرج جميعًا على مدار الأسبوع”.
حرب إبادة مستمرة في غزة
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تجاهل تام لأوامر محكمة العدل الدولية ونداءات المجتمع الدولي.
وقد أسفرت الحرب عن أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة كثيرين، لا سيما من الأطفال والمرضى.