الخارجية الفلسطينية ترحب بعزم ماكرون الاعتراف بدولة فلسطين وتصفه بـ”القرار التاريخي”

رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، الجمعة، بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة، واصفة الخطوة بأنها “تاريخية” وتؤسس لمرحلة جديدة في الاعتراف الدولي بالحقوق الفلسطينية.
وقالت الخارجية في بيان:
“نرحب بقرار الرئيس الفرنسي الاعتراف بفلسطين”، مشيرة إلى أنه “يعبر عن الالتزام بالقانون الدولي، وحل الصراع بالطرق السياسية، لتطبيق مبدأ حل الدولتين حسب قرارات الأمم المتحدة وتحقيق السلام بالمنطقة والعالم”.
دعوة لتوسيع الاعتراف الدولي والمشاركة في مؤتمر نيويورك
ودعت الوزارة في بيانها الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى اتخاذ هذه الخطوة دون تأخير، والمشاركة الفاعلة في المؤتمر الأممي المرتقب في نيويورك، مؤكدة ضرورة اتخاذ خطوات عملية لحماية حل الدولتين (الإسرائيلية والفلسطينية).
واعتبرت الوزارة القرار الفرنسي “انتصارًا للدبلوماسية الفلسطينية” والجهود الإقليمية، خاصة المملكة العربية السعودية، في دفع المجتمع الدولي نحو أوسع اعتراف بدولة فلسطين.
ماكرون: نلتزم بسلام عادل ودائم
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن، الخميس، أن بلاده قررت الاعتراف بدولة فلسطين، وقال:
“وفاءً بالتزامنا التاريخي بالسلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، قررت أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين”.
وأوضح أن الإعلان الرسمي سيتم خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل.
ويُذكر أن ماكرون سبق أن صرّح في فبراير/ شباط 2024 أن “الاعتراف بدولة فلسطين ليس من المحرمات” في السياسة الفرنسية.
نتنياهو يهاجم القرار… ويصفه بـ”مكافأة للإرهاب”
في المقابل، شن مسؤولون إسرائيليون، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هجومًا حادًا على إعلان ماكرون، واعتبروا الخطوة تهديدًا للأمن الإسرائيلي.
وقال نتنياهو في بيان رسمي:
“ندين بشدة قرار الرئيس الفرنسي الاعتراف بدولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل”.
وزعم أن الاعتراف الفرنسي “يُعد مكافأة للإرهاب، ويهدد بخلق وكيل إيراني جديد، تمامًا كما تحولت غزة إلى وكيل لإيران”، وفق تعبيره.
149 دولة تعترف بدولة فلسطين… وإسرائيل تواصل حرب الإبادة
حتى اليوم، تعترف 149 دولة من أصل 193 عضواً بالأمم المتحدة بدولة فلسطين، في وقت تتصاعد فيه المطالبات الدولية بإنهاء الاحتلال ودعم حل الدولتين.
ورغم ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تجاهل تام لأوامر محكمة العدل الدولية والنداءات الدولية.
وقد أسفرت الحرب حتى الآن عن أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب ما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، بالإضافة إلى مجاعة أزهقت أرواح كثيرين، وسط دعم أمريكي مستمر.