الصين تدعو لوقف إطلاق النار في غزة وتؤكد دعمها لحل الدولتين

دعت الصين، الجمعة، جميع الأطراف المعنية إلى تحقيق وقف فوري لإطلاق النار وتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، الذي يشهد إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من عام ونصف.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده غوه جياكون، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في بكين، بحسب ما أوردته صحيفة “غلوبال تايمز” الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني الحاكم.

قلق صيني من تفاقم الكارثة الإنسانية

أعرب جياكون عن قلق بلاده البالغ من تطورات الوضع الإنساني في غزة، داعيًا إلى تكاتف الجهود الدولية العاجلة لوقف إطلاق النار وتخفيف الكارثة الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع المحاصر.

وقال المتحدث:

“ستواصل الصين التعاون مع المجتمع الدولي من أجل تحقيق وقف إطلاق النار، والحد من الأزمة الإنسانية، وتطبيق حل الدولتين، والتوصل إلى تسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية”.

إغلاق المعابر وتفاقم المجاعة

ويُعاني قطاع غزة من مجاعة خانقة بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث تغلق سلطات الاحتلال جميع المعابر بشكل كامل منذ 2 مارس/ آذار الماضي، مما يمنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية.

وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مجاعة شاملة تهدد حياة الملايين داخل القطاع، في ظل استمرار سياسة التجويع الممنهج كأداة حرب.

دعم لمؤتمر دولي وتأييد للاعتراف بدولة فلسطين

وردا على سؤال حول قرار فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة المرتقبة في سبتمبر/أيلول المقبل، أكد جياكون أن بلاده تدعم عقد مؤتمر دولي رفيع المستوى بشأن تطبيق حل الدولتين في غزة.

وأضاف:

“حل الدولتين هو الحل الوحيد القابل للتطبيق للقضية الفلسطينية”.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن، الخميس، أن بلاده قررت الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، قائلًا:

“وفاءً بالتزامنا التاريخي بالسلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، قررت أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين”.

ويُشار إلى أن 149 دولة من أصل 193 عضوًا بالأمم المتحدة تعترف حاليًا بدولة فلسطين.

إبادة جماعية مستمرة بدعم أميركي

وتواصل إسرائيل، بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأميركية، شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تحدٍ صارخ لكل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية.

وأسفر العدوان المتواصل حتى اليوم عن أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة.