العالم العربيفلسطين

بن غفير يزعم “عدم وجود جوع حقيقي” في غزة ويؤيد سياسة التجويع

زعم إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي واليميني المتطرف، الجمعة، أنه “لا يوجد جوع حقيقي في قطاع غزة”، في تصريح أثار موجة من الاستياء، ويتناقض مع تحذيرات عشرات الدول والمنظمات الإنسانية والدولية التي أكدت تفاقم المجاعة في القطاع المحاصر.

وفي منشور عبر منصة “إكس”، قال بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية”:

“لا جوع حقيقيا في غزة، لو كانوا جائعين، لأعادوا الرهائن إلى ديارهم”، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.

وأضاف:

“أؤيد تجويع حماس في غزة”.

دفاع عن سياسة منع المساعدات

بهذه التصريحات، دافع بن غفير عن سياسة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الرافضة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ بدء الحرب.

ويُعرف بن غفير بمواقفه المتطرفة، حيث سبق أن دعا مرارًا إلى منع إدخال أي مساعدات لغزة، واحتلال القطاع بالكامل وإقامة مستوطنات فيه وتهجير سكانه الفلسطينيين.

منظمات دولية: المجاعة حقيقية والتجويع ممنهج

تصريحات بن غفير تتناقض بشكل مباشر مع مواقف وتحذيرات صدرت عن عشرات الدول والمنظمات الإنسانية، والتي أكدت أن سكان قطاع غزة يعانون من مجاعة قاسية وواسعة النطاق، بسبب الإغلاق الإسرائيلي الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 مارس/ آذار 2024.

ووفق بيانات وزارة الصحة في غزة، فإن حصيلة وفيات الجوع وسوء التغذية ارتفعت إلى 113 فلسطينيًا، بينهم 81 طفلًا، منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

إسرائيل تنفذ سياسة توزيع مساعدات خارج إشراف أممي

في ظل تفاقم الأزمة، أطلقت إسرائيل منذ 27 مايو/ أيار الماضي خطة توزيع مساعدات عبر ما يُعرف بـ**”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”**، وهي جهة مدعومة من تل أبيب وواشنطن، لكن ترفضها الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية، لأنها تعمل خارج أي إشراف دولي.

وقد وثّقت تقارير حقوقية محلية ودولية استهداف الجيش الإسرائيلي لنقاط توزيع المساعدات، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على الطحين أو المواد الغذائية الأساسية.

حرب إبادة ومجاعة بدعم أمريكي

تُعد المجاعة إحدى أدوات الحرب التي تشنها إسرائيل ضد سكان قطاع غزة، والتي تشمل أيضًا القتل والتدمير والتهجير القسري.

وقد أسفرت هذه الحرب، منذ بدايتها، عن أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، في ظل دعم أمريكي مباشر ومتواصل.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى