حسين الشيخ يثمّن موقف رئيس وزراء بريطانيا ويدعو للاعتراف بدولة فلسطين

أشاد حسين الشيخ، نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، بموقف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة من تجويع وحرب إبادة ترتكبها إسرائيل منذ أكتوبر 2023.

وفي منشور على منصة “إكس”، الجمعة، ثمّن الشيخ الموقف البريطاني تجاه المعاناة الإنسانية في غزة، داعيًا لندن إلى اتخاذ خطوة متقدمة بالاعتراف رسميًا بدولة فلسطين.

وقال الشيخ:

“نثمن عاليًا موقف رئيس وزراء بريطانيا حول ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بغزة من قتل وتجويع وحصار غير مسبوق”.

وأضاف:

“نتمنى من ستارمر اتخاذ خطوة متقدمة باعتراف بريطانيا بالدولة الفلسطينية، والمزيد من الضغط لوقف الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا، جراء استمرار حرب الإبادة التي تُشن ضده”.

ستارمر: ما يحدث في غزة “لا يوصف ولا يمكن الدفاع عنه”

وكان كير ستارمر قد أدلى الخميس بتصريحات شديدة اللهجة بشأن الوضع الإنساني في غزة، مؤكدًا أن “المعاناة والمجاعة في غزة أمر لا يوصف ولا يمكن الدفاع عنه”.

وأوضح في بيان صحفي:

“سأُجري مباحثات هاتفية مع شركائنا في المجموعة الثلاثية الأوروبية – فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة – وسنناقش ما يمكننا القيام به بشكل عاجل لوقف عمليات القتل، وتزويد الناس بالطعام الذي يحتاجون إليه بشدة”.

149 دولة تعترف بفلسطين… وبريطانيا مدعوة للالتحاق

حتى الآن، تعترف 149 دولة من أصل 193 عضواً بالأمم المتحدة بدولة فلسطين، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية للدول الغربية، وعلى رأسها بريطانيا، لاتخاذ خطوات سياسية حاسمة تجاه العدوان المستمر على غزة.

غزة على أعتاب “الموت الجماعي”

وفي سياق متصل، حذّرت وزارة الصحة بغزة، الخميس، من ارتفاع حصيلة وفيات الجوع وسوء التغذية إلى 113 فلسطينيًا، بينهم 81 طفلًا، منذ بدء الحرب.

كما أصدر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأحد الماضي، تحذيرًا من أن القطاع أصبح على أعتاب “الموت الجماعي” بعد أكثر من 140 يومًا من إغلاق المعابر بشكل كامل، وسط تدهور كارثي في الأوضاع الصحية والمعيشية.

حرب إبادة متواصلة بدعم أمريكي

منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة تشمل القتل الجماعي والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تحدٍّ للقرارات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية.

وقد أسفرت الحرب حتى الآن عن أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، إلى جانب مجاعة حصدت أرواح كثيرين، بدعم أمريكي مباشر ومستمر.