مصر : مفاوضات تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل تُستأنف الأسبوع المقبل

قال مصدر مصري مطّلع، الجمعة، إن المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة ستُستأنف الأسبوع المقبل، بعد أن تدرس الأطراف المعنية عرض حماس الأخير.
ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن المصدر قوله إن الوفد الإسرائيلي غادر الدوحة بعد تلقيه رد حركة حماس، على أن تعود المفاوضات خلال الأيام القادمة، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وجاءت هذه التصريحات بعد ساعات من الغموض الذي لفَّ مصير الجولة الحالية من المفاوضات، عقب إعلان كل من الحكومة الإسرائيلية والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن سحب وفديهما من العاصمة القطرية للتشاور.
حماس ترد على الاتهامات الأمريكية
في المقابل، أعربت حركة حماس عن استغرابها من تصريحات المبعوث الأمريكي ويتكوف، مشددة على أن ردها جاء “إيجابيًا وبنّاءً”، وقد تم تسليمه فجر الخميس إلى الوسطاء الذين أبدوا ترحيبهم به، وفق بيان الحركة.
وأكدت حماس في بيانها حرصها على استكمال المفاوضات، معتبرةً تصريحات المسؤول الأمريكي نوعًا من الضغط السياسي غير المبرر.
ويأتي ذلك في ظل اتهام ويتكوف لحماس بأنها “لا تتصرف بحسن نية”، متوعدًا بـ”النظر في خيارات بديلة لإعادة الرهائن الإسرائيليين” و”توفير بيئة أكثر استقرارًا في غزة”، على حد قوله.
نتنياهو ينسحب و”يراوغ”
وبالتزامن مع الموقف الأمريكي، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سحب وفده من المفاوضات في الدوحة، مدعيًا أن حكومته ستسعى لـ”صفقة جديدة”، وهو ما وصفه مراقبون بـ”المراوغة السياسية” لتعطيل أي تقدم في الملف.
وكانت المفاوضات غير المباشرة قد انطلقت في الدوحة منذ 6 يوليو/ تموز الجاري، برعاية كل من قطر ومصر وبدعم من الولايات المتحدة، وسط محاولات للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، ويؤدي إلى تبادل الأسرى بين الجانبين.
وتُقدّر إسرائيل عدد أسراها في قطاع غزة بـ50، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يحتجز الاحتلال أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني، يتعرضون للتعذيب والإهمال الطبي، بحسب تقارير حقوقية.
إبادة جماعية مستمرة في غزة
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، بدعم أمريكي، متجاهلةً كافة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية.
وقد أسفرت الحرب عن أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومجاعة متفاقمة أودت بحياة كثيرين، في ظل استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية.ولا تزال إسرائيل، رغم المطالبات الدولية، ترفض الانسحاب من الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية المحتلة، وتُصر على تعطيل قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.