وزير الخارجية الأمريكي يرفض اعتراف فرنسا بدولة فلسطين ويصفه بأنه “يخدم دعاية حماس”

أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن رفض بلاده القاطع لقرار فرنسا المرتقب بالاعتراف بدولة فلسطين، واصفًا إياه بأنه “صفعة على وجه الضحايا” و”خدمة لدعاية حركة حماس”.

جاء ذلك في منشور رسمي لروبيو على منصة “إكس”، الخميس، تعليقًا على إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نيته الاعتراف بدولة فلسطين رسميًا خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل.

وقال روبيو:

“ترفض الولايات المتحدة بشدة خطة إيمانويل ماكرون للاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة”.

وأكد الوزير الأمريكي أن القرار يصب في مصلحة ما وصفه بـ”دعاية حماس”، ويُعد إهانة لضحايا أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حين هاجمت فصائل فلسطينية مستوطنات محاذية لقطاع غزة.

ماكرون يتمسك بالاعتراف: “من أجل السلام العادل والدائم”

في المقابل، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، إن قراره يأتي “وفاءً بالتزام فرنسا التاريخي” بدعم حل الدولتين، مشيرًا إلى أن الإعلان الرسمي سيجري خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة.

وأضاف ماكرون:

“قررت أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين، من أجل تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط”.

ويُعد هذا التصريح تطورًا نوعيًا في موقف باريس، خاصة بعد أن كان ماكرون قد صرّح في فبراير/ شباط الماضي أن الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين “ليس من المحرمات”.

السياق الدولي: 149 دولة تعترف بفلسطين

حتى الآن، تعترف 149 دولة من أصل 193 عضوًا بالأمم المتحدة بدولة فلسطين، في ظل تصاعد الدعوات الدولية لدعم الحقوق الفلسطينية في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربًا مدمّرة على قطاع غزة، تشمل عمليات قتل وتجويع وتدمير وتهجير قسري، متجاهلة بذلك القرارات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية التي طالبت بوقف الحرب.

وخلفت هذه الحرب أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب ما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواحًا عديدة، وسط دعم أمريكي متواصل للحملة العسكرية الإسرائيلية.