العالم العربي

وكالات أنباء عالمية: صحفيونا في غزة يواجهون المجاعة ولا يستطيعون إطعام أسرهم

أعربت كبرى وكالات الأنباء العالمية، الخميس، عن قلقها العميق إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها الصحفيون العاملون في قطاع غزة، في ظل سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك العاملين في الإعلام.

وفي بيان مشترك صدر اليوم، دعت وكالات “رويترز”، و”أسوشيتد برس”، و”فرانس برس”، و”بي بي سي” سلطات الاحتلال إلى السماح بدخول وخروج الصحفيين من غزة، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية الكافية، بما في ذلك الغذاء والدواء.

وقالت الوكالات في بيانها:

“نشعر ببالغ القلق على صحفيينا في غزة الذين أصبحوا غير قادرين على إطعام أنفسهم وأسرهم. لقد كانوا على مدى أشهر أعين وآذان العالم في غزة، والآن يواجهون نفس الظروف القاسية التي يغطونها”.

دعوة عاجلة لتأمين الغذاء للإعلاميين والمدنيين

وشدد البيان على ضرورة إيصال الإمدادات الغذائية والطبية إلى جميع المدنيين في غزة، بما في ذلك الصحفيون والعاملون في مجال الإعلام، محذرًا من أن استمرار الحصار وتجويع السكان يهدد حياة من تبقى منهم في القطاع المنكوب.

وتأتي هذه التحذيرات وسط تقارير متواترة عن تدهور غير مسبوق في الظروف الإنسانية داخل القطاع، وفشل المجتمع الدولي في إجبار الاحتلال على رفع الحصار أو ضمان الحد الأدنى من الحماية للكوادر المدنية والطبية والإعلامية.

أطباء بلا حدود: الوضع الإنساني يفوق الوصف

وفي وقت سابق الخميس، وصفت جاك تايلور، مديرة التمريض في منظمة “أطباء بلا حدود” بقطاع غزة، الوضع الإنساني في القطاع بأنه “مأساوي ويفوق الوصف”، مؤكدة أن مظاهر المجاعة تتضاعف يوماً بعد يوم، ما يزيد من حدة الكارثة التي يعيشها السكان.

وقالت تايلور إن المنظومة الصحية في غزة منهارة تمامًا، في ظل نقص حاد في المعدات والأدوية، ما يُدخل الطواقم الطبية في مواجهة مستحيلة مع تزايد أعداد المرضى والمصابين، مضيفة:

“الطواقم الطبية تواجه الجوع أيضًا، ولدينا زملاء لا يجدون طعامًا”.

حصار خانق وحرب إبادة بدعم أمريكي

وتتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة منذ أكثر من 140 يومًا من الحصار الكامل، رغم وجود اتفاق سابق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تنصّلت منه قوات الاحتلال.ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تشن قوات الاحتلال، بدعم أمريكي مطلق، حرب إبادة جماعية ضد سكان قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 202 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح – معظمهم من الأطفال والنساء – إضافة إلى ما يزيد عن 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى