فرنسا تعلن اعترافها الرسمي بدولة فلسطين وماكرون: نلتزم بتحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، أن بلاده قررت الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، في خطوة وصفها بـ”الوفاء بالتزام فرنسا التاريخي بتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط”.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام فرنسية، قال ماكرون إن “الحاجة الملحة اليوم هي إنهاء الحرب في غزة وإنقاذ المدنيين من الكارثة الإنسانية المستمرة”، مؤكدًا أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يأتي في هذا السياق كخطوة مبدئية نحو تسوية شاملة.
إعلان رسمي أمام الجمعية العامة في سبتمبر المقبل
وأشار ماكرون إلى أنه سيُعلن القرار بشكل رسمي خلال كلمته المرتقبة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، المقررة في أيلول/سبتمبر 2025، مؤكدًا أن هذا الاعتراف يُعد “جزءًا أساسيًا من رؤية فرنسا لحل الدولتين”.
وتأتي الخطوة الفرنسية بعد موجة من الضغوط الشعبية والبرلمانية في أوروبا، ومع تصاعد الدعوات الدولية لإنهاء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ووقف سياسات الاستيطان والضم التي تهدد مستقبل السلام في المنطقة.
تحوّل فرنسي لافت في موقف باريس من الصراع
ويُعد هذا القرار تحولًا لافتًا في موقف فرنسا الرسمي، التي طالما سعت للعب دور الوسيط في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، دون اتخاذ خطوات اعتراف أحادية، رغم دعمها السياسي لحل الدولتين.
وكانت فرنسا قد امتنعت سابقًا عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية بانتظار ما تسميه “توقيتًا مناسبًا يخدم عملية السلام”، إلا أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة وتصاعد معاناة المدنيين دفعا باريس إلى إعادة النظر في هذا الموقف.
ويُنتظر أن يُحدث القرار الفرنسي تأثيرًا سياسيًا واسعًا داخل الاتحاد الأوروبي، ويشكّل ضغطًا على دول أخرى لإعادة تقييم مواقفها تجاه الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة ذات سيادة.