العالم العربيفلسطين

الصفدي يبحث مع غوتيريش سبل إنقاذ غزة من الكارثة الإنسانية

بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجهود الدولية المبذولة لمواجهة الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، نتيجة العدوان الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

جاء ذلك خلال لقاء جمعهما، ، في مدينة نيويورك، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية نشر عبر منصة “إكس”.

مجاعة شاملة وأجساد تتحول لهياكل

تزامن اللقاء مع تصاعد خطير في مظاهر المجاعة داخل القطاع، حيث أظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة فلسطينيين بدت أجسادهم كالهياكل العظمية بسبب الجوع الحاد، إضافة إلى إصابتهم بالغثيان والإعياء وفقدان الوعي.

وأشار البيان إلى أن المباحثات بين الصفدي وغوتيريش “ركّزت على الجهود المبذولة لمواجهة الكارثة الإنسانية التي تعصف بغزة بفعل العدوان الإسرائيلي ومنع إدخال المساعدات”.

تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة ودعم الأونروا

كما بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون بين الأردن ومنظمات الأمم المتحدة المعنية بإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في ظل استمرار إغلاق المعابر واحتجاز شاحنات الإغاثة على الحدود.

وشدد الصفدي وغوتيريش على الدور الحيوي لوكالة الأونروا، مؤكدين أنه “لا يمكن الاستغناء عنها أو استبدالها”، في إشارة إلى المحاولات المتكررة لإضعاف الوكالة الأممية المعنية باللاجئين الفلسطينيين.

ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ أيام

وكان برنامج الأغذية العالمي قد حذر، الثلاثاء، من أن ثلث سكان غزة لم يتناولوا الطعام منذ أيام، بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي الشامل ومنع إدخال المواد الغذائية والدوائية.

منذ 2 مارس/ آذار الماضي، تهربت إسرائيل من تنفيذ اتفاق مع حركة حماس بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وأغلقت جميع المعابر، ما أدى إلى تكدّس شاحنات المساعدات على الحدود، ومنع وصولها إلى السكان المنكوبين.

سياق حرب إبادة شاملة

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، وسط صمت دولي وتجاهل لأوامر محكمة العدل الدولية المطالِبة بوقفها.

وخلفت هذه الإبادة، بدعم أمريكي مباشر، أكثر من 203 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة متفاقمة أزهقت أرواح كثيرين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى