
في حديث مؤثر بثّه عبر مقطع فيديو على يوتيوب، دعا الأستاذ بلال أحمد حبيب إلى كسر حاجز الخوف وإعلاء كلمة الحق، مؤكدًا أن ما يجري في قطاع غزة من مجازر وإبادة جماعية يُلزم كل إنسان حر بأن يكون صوتًا للحقيقة، لا تابعًا صامتًا.
علماء وصحفيون دافعوا عن الحق رغم العذاب
استعرض الأستاذ بلال خلال حديثه نماذج تاريخية لعلماء ومفكرين تصدّوا للظلم، ولم يمنعهم الخوف أو السجن أو الجلد من قول الحق:
- الإمام مالك بن أنس، الذي جُلد في المدينة لرفضه مبايعة على غير قناعة.
- الإمام أحمد بن حنبل، الذي صبر على التعذيب والسلاسل رفضًا للفتنة.
- العالم ابن القيم، الذي سُجن مع شيخه ابن تيمية بسبب أقوالهم الجريئة.
- الصحفية الأمريكية راشيل كوري، التي قتلتها جرافة إسرائيلية أثناء دفاعها عن بيوت الفلسطينيين في غزة.
وأكد أن هذه النماذج تلهمنا بأن الخوف لا يجوز أن يمنعنا من قول كلمة الحق، مشددًا على أن الثبات في مثل هذه الظروف عبادة وقيمة إنسانية.
النفاق والحياد… وجهان لخيانة الحق
أشار الأستاذ بلال إلى أن المنافقين اليوم لا يحملون السيوف، بل الكلمات الناعمة التي تُضلل وتُثبّط العزائم، مدّعين أن الصمت حكمة، وأن قول الحق خروج عن الجماعة.
وقال:
“الطاعة الحقيقية لله ورسوله، لا تعني اتباع الظالمين أو التبرير لهم. من يسكت عن المجازر هو شريك فيها، ومن يبرر للقتلة فهو واحد منهم.”
وشدد على أن الحياد في قضايا الأمة ليس موقفًا نزيهًا، بل هو انحياز للباطل وتخاذل عن نصرة المظلومين.
غزة اختبار حقيقي للمروءة
ربط المتحدث بين ما يحدث في غزة، وبين المواقف المطلوبة من كل حر، معتبرًا أن:
“المجازر اليومية في غزة يجب أن توقظ الضمير، وأن يكون لها صدى في أقوالنا وأفعالنا، لا أن نتخذ الصمت درعًا نخبئ به جبننا.”
وتساءل عن مشروعية وجود قواعد عسكرية أجنبية في بلاد العرب، وعن مدى ارتباطها بالتخاذل الجماعي عن نصرة الشعب الفلسطيني.
شارك ولا تكن إمّعة
اختتم الأستاذ بلال أحمد حبيب حديثه بنداء مباشر:
“لا يمنعنك الخوف على رزق أو أجل من قول كلمة الحق… شارك، ولا تكن إمّعة، بل كن صوتًا للحق وشاهدًا على التاريخ.”