أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، مساء الأربعاء، أن الزوارق الحربية الإسرائيلية بدأت تحيط بسفن أسطول الصمود العالمي مع اقترابه من سواحل قطاع غزة.

وقالت اللجنة، عبر حسابها على منصة “إكس”: “الزوارق الإسرائيلية تحيط بسفن أسطول الصمود”.

انقطاع البث وحالة تأهب قصوى

وبالتزامن، أكد أسطول الصمود أن البث انقطع عن أغلب السفن المشاركة في الرحلة البحرية، التي تعد الأضخم منذ بدء محاولات كسر الحصار المفروض على غزة قبل 18 عامًا.

وأشار الأسطول في بيانات سابقة إلى أن نحو 12 سفينة مجهولة الهوية ترصد تحركاته على مسافة 5–15 ميلا بحريا، محذرا من احتمال تعرضه لعملية اعتراض “غير قانونية” خلال وقت قصير.

وأضاف أنه أعلن حالة التأهب القصوى بعد رصد عمليات تشويش وفقدان الاتصال مع بعض السفن، بينما لجأ النشطاء المشاركون إلى ارتداء سترات النجاة، بحسب ما أظهرته لقطات البث المباشر.

تجاوز مواقع هجمات سابقة

وكانت اللجنة الدولية قد أعلنت في وقت سابق أن أكثر من 20 سفينة إسرائيلية تقترب من الأسطول، موضحة أن الرادار يُظهر بوضوح تقدمها نحوه.

وأكدت أن الأسطول تجاوز موقع الهجوم على سفينة مادلين التي اعترضتها إسرائيل في يونيو/حزيران الماضي، كما اقترب من موقع الهجوم على سفينة حنظلة التي هاجمتها البحرية الإسرائيلية في يوليو/تموز.

أكبر تحرك بحري نحو غزة

ويُعد هذا التحرك البحري الأكبر منذ سنوات، حيث يشارك في الأسطول أكثر من 50 سفينة و532 متضامنا مدنيا من 45 دولة، في محاولة لكسر الحصار المستمر على غزة منذ 18 عامًا.

دعوات دولية للحماية

كانت منظمات دولية، بينها منظمة العفو الدولية، قد دعت في وقت سابق إلى حماية “أسطول الصمود”، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه سيكون “أمرًا غير مقبول”.

ويأتي هذا التطور بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي فرض حصاره المشدد على غزة، حيث يعيش نحو 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى بعد تدمير منازلهم خلال الحرب المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن 66,148 شهيدا و168,716 جريحا، معظمهم من النساء والأطفال.

كما تسبب الحصار في مجاعة مميتة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا، بينهم 151 طفلا، وسط منع دخول الغذاء والدواء، وتعرض قوافل المساعدات لعمليات سطو متكررة.