
شارك الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، في ندوة حوارية بعنوان: “هل مات الربيع العربي؟.. مصر وتونس نموذجًا”، مساء الجمعة 25 يوليو 2025، بحضور نخبة من النشطاء والمفكرين العرب، ضمن سلسلة ندوات فكرية أسبوعية عبر الإنترنت.
وخلال مداخلته في الندوة، كشف نور تفاصيل مهمة تتعلق بعلاقته بالرئيس الراحل الدكتور محمد مرسي، وتجربة تكليفه السابقة بتشكيل حكومة ائتلافية عقب الثورة، مسلطًا الضوء على العقبات السياسية التي حالت دون تنفيذ هذه الخطوة رغم الاتفاق المبكر مع الرئيس مرسي.
كشف الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، عن تفاصيل مهمة تتعلق بعلاقته بالرئيس الراحل الدكتور محمد مرسي، وتكليفه السابق بتشكيل حكومة ائتلافية عام 2012، مؤكدًا أن موقفه لم يكن رفضًا للتكليف، بل نتيجة لتعثر مساعي تشكيل حكومة تضم مختلف التيارات السياسية.
“لم أرفض التكليف كما يُقال… اتفقت مع الدكتور مرسي على تشكيل حكومة تضم الجميع، لكن معظم هذه التيارات اعتذرت.”
محاولات التوافق فشلت… وعمرو موسى الوحيد الذي قبل
أوضح نور أنه أجرى جولات من المشاورات بعد يومين فقط من الاتفاق، وتحديدًا في 15 أبريل 2012، لكن النتائج كانت مخيبة للآمال، حيث لم تقبل معظم الأطراف السياسية المشاركة في هذه الحكومة، باستثناء السيد عمرو موسى، الذي أبدى قبولًا مبدئيًا، بينما لم يرفض الدكتور محمد البرادعي مشاركة حزبه، لكنه لم يؤكدها أيضًا.
“لم يكن ممكنًا أن أشكل حكومة حزبية من طرفي أو بالتحالف مع الإخوان فقط… فذلك لم يكن ائتلافًا حقيقيًا.”
“ربما أخطأت… لكنني لم أتخلَّ عن مرسي يومًا”
أقرّ نور بأن قراره بالاعتذار عن تشكيل الحكومة ربما لم يكن موفقًا، لكنه شدد على أن موقفه لم يكن تقاعسًا أو تخليًا، بل كان نابعًا من تقدير واقعي لصعوبة جمع القوى المختلفة في تلك اللحظة.
“أنا ربما أكون أخطأت، لكن لم يكن بوسعي أن أفعل أكثر مما فعلت… بذلت كل ما أستطيع، ربما كان جهد المقل.”
وفي رسالة قوية، أضاف نور:
“في عز ما الناس كانت تقاطع اجتماعات الرئيس محمد مرسي، وتحضر اجتماعات وزير الدفاع… لم أنقطع يومًا عنه، ولا عن الدفاع عنه، منذ لحظة احتجازه وحتى استشهاده.”
التقييم يجب أن يشمل السياق والجهد
اختتم نور حديثه بالتأكيد على أن النتائج لم تكن كما يُؤمَّل، لكن النية والجهد والموقف السياسي كانت حاضرة بوضوح، قائلًا:
“ربما لم نحقق النتائج، لكن علينا أن ندرك أننا بذلنا الجهد… وفهم النتائج قد يأتي متأخرًا.”