منظمة “إيسيسكو” تدعو إلى وقف “حرب الإبادة والتجويع” في غزة: ما يحدث يفوق ما عرفته البشرية

دعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، يوم الجمعة، إلى وقف ما وصفته بـ”حرب الإبادة والتجويع” التي تنفذها إسرائيل ضد سكان قطاع غزة، مؤكدة أن ما يجري هناك “فاق كل تصور” ولم تعرف له البشرية مثيلًا في بشاعته ودمويته.
“فظاعة غير مسبوقة تستدعي موقفًا موحدًا”
في بيان رسمي، عبّرت المنظمة عن صدمتها من حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر، قائلة:
“الوضع في غزة بلغ حدًا فاق كل تصور، بما لم تعهده البشرية قط في فظاعته وبشاعته”.
وشددت “إيسيسكو” على أن مسؤولية ما يحدث لا تقع فقط على كاهل المعتدي، بل على صمت العالم الذي “يهدد إنسانية البشرية ويضعها تحت طائلة مساءلة التاريخ”، داعية إلى موقف دولي موحد “يحفظ للإنسانية إنسانيتها ويصون لها ضميرها”.
كما ناشدت المنظمة جميع الشعوب والمؤسسات “التعبير بكل الوسائل الممكنة عن رفض سياسة التقتيل والتجويع التي لا تخشى محاسبة ولا تهاب مساءلة”.
مجاعة خانقة وأرقام صادمة
تأتي هذه الدعوة في وقت تشهد فيه غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الجمعة، أن حصيلة وفيات الجوع وسوء التغذية ارتفعت إلى 122 شهيدًا، بينهم 83 طفلًا، منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي تقرير صادم صدر الثلاثاء الماضي، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ أيام نتيجة الحصار الإسرائيلي، وهو ما وصفه التقرير بأنه:
“مستوى غير مسبوق من اليأس، حيث لا يأكل ثلث السكان لعدة أيام متتالية”.
وأوضح روس سميث، مدير الاستعداد للطوارئ والاستجابة في البرنامج، أن نحو ربع سكان القطاع يواجهون ظروفًا أشبه بالمجاعة، مؤكدًا أن ما لا يقل عن 100 ألف فلسطينية وطفل يعانون من سوء تغذية حاد.
استمرار الإبادة وغياب المساءلة
منذ 7 أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل، بدعم أمريكي واضح، تنفيذ حرب إبادة جماعية ضد سكان غزة، تشمل عمليات قتل ممنهجة وتجويع وتدمير واسع وتهجير قسري، وسط تجاهل كامل للأوامر الدولية، بما فيها أوامر محكمة العدل الدولية بوقف الانتهاكات فورًا.
وأسفرت هذه الحرب، بحسب بيانات رسمية فلسطينية، عن: