مصر

طارق العوضي: لا تنخدعوا بمن يرفعون شعارات دعم فلسطين علنًا وينفذون أجندات الفوضى سرًا

قال المحامي وعضو لجنة العفو الرئاسي طارق العوضي، إنه في لحظة مفصلية تمر بها المنطقة، ومع تصاعد العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وما يشهده من دعم غربي غير مسبوق للآلة العسكرية الصهيونية، فوجىء بمحاولات مريبة ومشبوهة لمحاصرة وغلق السفارات المصرية في بعض العواصم، في مشهد لا يمكن قراءته إلا في إطار استهداف الدولة الوطنية وتشويه دورها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية.

وأضاف العوضي: «نُدين بكل قوة هذه الممارسات التي تتجاوز حدود التعبير السلمي عن الرأي إلى خدمة أجندات تتقاطع بشكل واضح مع مصالح العدو».

وطرح العوضي تساؤلا وجهه إلى كل وطني غيور: «لماذا تُترك سفارات الولايات المتحدة، الداعم الأول لإسرائيل، وسفارات الدول الأوروبية التي تموّل العدوان وتغطيه، ويُحاصر فقط مقر البعثات الدبلوماسية المصرية؟».

وأكد: «هذا السلوك لا يمت إلى نصرة فلسطين بصلة، بل هو محاولة لإرباك الموقف المصري، وتقديم خدمة مجانية أو مدفوعة للعدو الصهيوني وأعوانه، من خلال ضرب الاستقرار الداخلي وتشويه صورة الدولة المصرية إقليميا ودوليا».

وأوضح: «ونُؤكد بوضوح لا لبس فيه أن الاختلاف مع السلطة أو انتقاد السياسات لا يبرر أبدا الإضرار بالوطن نفسه أو تشويه صورته أو استهداف مؤسساته، فمصر أكبر من أن تختزل في سلطة، وأهم من أن تُستهدف بسبب خلافات داخلية، ومن يعبث باستقرارها بدعوى المعارضة، إنما يُنفّذ – عن قصد أو عن جهل – ما يصبو إليه العدو».

ولفت المحامي وعضو لجنة العفو الرئاسي إلى أن مصر التي لم تساوم على دعمها للقضية الفلسطينية، وظلت لاعبا رئيسيا في التهدئة، وإغاثة المدنيين، وفتح معبر رفح، وتقديم الدعم السياسي والإنساني لغزة، لن تُثنيها هذه المحاولات الصبيانية عن دورها التاريخي.

وحذر العوضي من الانخداع بمن يرفعون شعارات دعم فلسطين في العلن، بينما يُنفذون أجندات الفوضى والهدم في الخفاء، وينقلون المعركة من مواجهة العدو إلى استهداف الدولة الوطنية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى