اقتحام إسرائيلي لسفينة “حنظلة” في المياه الدولية يثير إدانات دولية واسعة
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، السفينة “حنظلة” المتجهة نحو قطاع غزة، ضمن تحرك رمزي لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عامًا. وتمت عملية الاقتحام في المياه الدولية، في انتهاك صريح للقانون الدولي، بحسب منظمات داعمة للرحلة.
ووثقت الصور الأخيرة قبل انقطاع البث، لحظة صعود الجنود الإسرائيليين على متن السفينة، ومصادرتهم أجهزة التصوير وكاميرات البث، بالتزامن مع تحليق طائرات مسيرة واقتراب قوارب إسرائيلية مجهولة.
السفينة التي أطلقتها اللجنة الدولية لكسر الحصار، كانت تقل 21 ناشطًا دوليًا من عدة جنسيات، من بينهم نواب أوروبيون وشخصيات إعلامية وفنية، أكدوا استعدادهم الكامل لمواجهة جميع السيناريوهات، وأعلنوا نيتهم الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام حال اعتراض الرحلة.
ووصفت اللجنة الدولية ما حدث بأنه “جريمة قرصنة بحرية”، داعية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم، ومحاسبة إسرائيل على هذا الخرق الواضح للقانون الدولي البحري.
من جهته، وصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الاقتحام بأنه “عدوان جديد ضد الإنسانية”، وحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة المتضامنين.
حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بدورهما أدانتا بشدة عملية الاقتحام، واعتبرتا ما جرى “تكشفًا إضافيًا لعقلية الاحتلال العدوانية”، مطالبين بتحرك دولي فوري وبتسيير المزيد من القوافل لكسر الحصار.
وقالت آن رايت، عضو اللجنة التوجيهية لأسطول الحرية، إن احتجاز المتضامنين “تعسفي وغير قانوني”، مشددة على أن إسرائيل “لا تملك أي صلاحية لاحتجاز مواطنين دوليين في المياه الدولية”.
يُذكر أن سفينة “حنظلة” كانت قد انطلقت من ميناء غاليبولي الإيطالي، الأحد الماضي، ضمن تحالف أسطول الحرية، الذي يقوم منذ سنوات بتنظيم رحلات بحرية رمزية للفت أنظار العالم إلى معاناة سكان غزة تحت الحصار الإسرائيلي.
