الاحتلال حرم آلاف الطلبة في غزة من التعليم واعتقل 118 طالب توجيهي في الضفة خلال الامتحانات

أكد نادي الأسير الفلسطيني أن سلطات الاحتلال صعّدت من اعتداءاتها على قطاع التعليم، من خلال حرمان آلاف الطلبة الفلسطينيين من مواصلة تعليمهم، واعتقال العشرات من طلبة الثانوية العامة في الضفة الغربية، بالتزامن مع حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة.
118 معتقلًا من طلاب التوجيهي في الضفة
وأوضح النادي، في بيان صحفي صدر اليوم الأحد، أن الاحتلال اعتقل 118 طالبًا من طلبة الثانوية العامة في الضفة الغربية، وذلك قبل وأثناء فترة تقديم الامتحانات النهائية، بحسب بيانات وزارة التربية والتعليم العالي.
وأضاف أن سلطات الاحتلال تعمّدت استهداف الطلبة وحرمانهم من إكمال تعليمهم، فيما حُرم آلاف الطلبة في قطاع غزة من التقدّم لامتحانات الثانوية العامة، بسبب العدوان المستمر وتدمير البنية التعليمية بالكامل.
الأسرى حوّلوا السجون إلى فضاء تعليمي… والاحتلال يمنعهم اليوم من التعليم
قال نادي الأسير إن الأسرى الفلسطينيين ناضلوا طويلًا في سبيل حقهم في التعليم والمعرفة داخل السجون، وتمكنوا من تحويل الزنازين إلى فضاء تعليمي يُحاكي المدارس والجامعات، في تعبير فعلي عن الإرادة والحرية رغم القيد.
لكن ومنذ بدء الحرب على غزة، “لم يكتفِ الاحتلال بحرمان الأسرى من استكمال تعليمهم، بل صعّد من حملات الاعتقال الجماعية، ومنع مئات المعتقلين من حقهم في التعليم”، مؤكدًا أن استهداف الحركة الطلابية جزء من مخطط أكبر لضرب الهوية الوطنية والمقاومة الثقافية الفلسطينية.
آلاف الطلبة في غزة خارج مقاعد الدراسة
أكد النادي أن العدوان على غزة شمل استهدافًا مباشرًا وممنهجًا للمنظومة التعليمية، سواء عبر تدمير المدارس أو قتل الطلبة والمعلمين، أو عبر حرمان الطلبة من أبسط حقوقهم في التعليم والامتحان، لافتًا إلى أن ضرب قطاع التعليم يشكّل أحد أبرز أوجه حرب الإبادة المستمرة.
التربية والتعليم: تدمير 27 مدرسة واستشهاد أكثر من 16 ألف طالب
جاءت هذه المعطيات في وقت أعلنت فيه وزارة التربية والتعليم العالي، صباح اليوم الأحد، نتائج امتحانات الثانوية العامة – الدورة الأولى، وسط أجواء حزينة وخارجة عن المألوف بسبب واقع التعليم في قطاع غزة.
وقال وزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم، خلال مؤتمر صحفي خاص بإعلان النتائج، إن هذا الموسم جاء في ظل استهداف غير مسبوق للمنظومة التعليمية، حيث تم تدمير 27 مدرسة بشكل كامل، واستشهد أكثر من 16 ألف طالب ونحو 750 معلمًا، نتيجة العدوان المتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.