تسلّم الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء السبت، النسخة النهائية من النظام الانتخابي المؤقت الخاص بـمجلس الشعب السوري (البرلمان)، في خطوة جديدة ضمن مسار التحول السياسي في البلاد بعد إنهاء أكثر من ستة عقود من حكم حزب البعث.

توجيهات رئاسية بضمان تمثيل شامل

ووفق منشور رسمي للرئاسة السورية على منصة “إكس”، وجّه الرئيس الشرع المسؤولين المعنيين بمواصلة التقدم في هذا المسار الانتقالي، مشددًا على أن النظام الانتخابي يجب أن “يضمن إجراء مشاركة شاملة تعبّر عن إرادة الشعب السوري”.

وتأتي هذه الخطوة في إطار التحضيرات الجارية لتنظيم انتخابات برلمانية تعد الأولى منذ إعلان المرحلة الانتقالية مطلع العام الجاري.

لجنة الانتخابات: تشكيل البرلمان خلال 60–90 يوماً

وكانت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب قد أعلنت، في 19 يونيو/ حزيران الماضي، بدء أعمالها رسمياً، مشيرة إلى أن تشكيل المجلس الجديد متوقع خلال 60 إلى 90 يومًا.

وقال رئيس اللجنة محمد طه الأحمد، في تصريحات لوكالة الأنباء السورية “سانا”، إن مسودة النظام الانتخابي المؤقت تهدف إلى ضمان التمثيل العادل دون إقصاء، مع موازنة بين الكفاءة والتمثيل المجتمعي.

وأوضح الأحمد أن التشكيلة المقترحة لمجلس الشعب ستضم 70% من الكفاءات و30% من الوجهاء والأعيان، مشيرًا إلى أن الانتخابات ستُجرى في جميع المحافظات السورية قدر الإمكان، مع وضع خطط بديلة للتواصل مع وجهاء المناطق الشرقية في حال تعذر إجراء الانتخابات فيها.

مرحلة جديدة بعد سقوط حكم البعث

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أعلنت الفصائل السورية المعارضة السيطرة الكاملة على البلاد، وإنهاء 61 سنة من حكم حزب البعث، منها 53 سنة من حكم أسرة الأسد.

وفي 29 يناير/ كانون الثاني 2025، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تنصيب أحمد الشرع رئيسًا للبلاد خلال فترة انتقالية تمتد لخمس سنوات، تشمل إعادة تشكيل الدولة ومؤسساتها.

كما أعلنت في وقت سابق إلغاء دستور 2012، وحل البرلمان السابق، وتفكيك الجيش والأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق، في إطار خارطة طريق لإعادة بناء سوريا على أسس ديمقراطية ومدنية.