باسم نعيم: لا مساعدات مقابل إذلال شعبنا… والمجتمع الدولي شريك في شرعنة المجاعة

أكد الدكتور باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة هو حق مشروع، حتى في ظل الحرب، رافضًا كل أشكال الابتزاز السياسي أو المساعدات الشكلية التي تهدف إلى التجميل والتضليل.
المساعدات لا تُقبل دون ضمان الكمية والديمومة والتوزيع
وقال نعيم، في تصريح نشره عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، اليوم الأحد، إن إدخال المساعدات لا يُعد استجابة حقيقية ما لم تتوفر فيه شروط أساسية، أبرزها:
- الديمومة
- الكمية الكافية
- التنوع المطلوب لاحتياجات مليوني إنسان
- التأمين الكامل لوصولها لمستحقيها
وشدد على أنه “لا يمكن القبول بأي عملية لإدخال المساعدات من أي كان، وبأي طريقة كانت، إذا لم تضمن هذه الشروط مجتمعة”.
لا نقبل أن تكون المساعدات غطاءً لتجميل المجازر
أوضح نعيم أن إدخال المساعدات بهذه الصورة الحالية لا يعدو كونه أداة لتنفيس حالة الغضب العالمي على جريمة الاحتلال بفرض المجاعة، محذرًا من أن هذه الخطوة “باتت جزءًا من خطة الاحتلال المعدّلة تحت الضغط الدولي، دون أن يتغير هدفها الأساسي، وهو:
- إيجاد الفوضى
- الإخضاع التام
- التحضير للتطهير العرقي والتهجير“
وأشار إلى أن ذلك يتضح من “الخرائط التي نشرها الاحتلال لما أسماها (المناطق الإنسانية)”، مؤكدًا أن هذا الطرح غير مقبول ولن يُوجد بيئة صالحة للتفاوض.
لا مساومة على الكرامة مقابل لقمة مذلّة
وقال نعيم بلهجة حازمة:
“شعبنا لن يقبل الابتزاز على كرامته ومستقبله، مقابل لقمة مغمسة بالدم والذل والهوان“.
المكتب الإعلامي الحكومي: غزة تحتاج 600 شاحنة يوميًا و250 ألف علبة حليب شهريًا
وفي سياق متصل، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن القطاع يحتاج يوميًا إلى 600 شاحنة إغاثية تشمل حليب الأطفال والمساعدات والوقود، لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان المحاصرين.
وأشار في بيان رسمي صدر مساء اليوم، إلى أن ما يتم تداوله من أرقام حول نية إدخال عشرات الشاحنات “خطوة محدودة لا تكفي لكسر المجاعة” التي تضرب القطاع منذ أشهر.
وأوضح أن 250 ألف علبة حليب شهريًا مطلوبة بشكل عاجل لإنقاذ الأطفال الرضّع من شبح الجوع وسوء التغذية، الذي تفشى في ظل حرمان كامل من الإمدادات منذ 148 يومًا متواصلة.
حرب إبادة جماعية ومجاعة كارثية
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق، شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 204 آلاف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود.
وتسببت الحرب والحصار في مجاعة حصدت أرواح العشرات، ودمار واسع طال غالبية مدن ومناطق القطاع، وسط تحذيرات متواصلة من انهيار كامل للمنظومة الإنسانية، وتجاهل متعمد لأوامر محكمة العدل الدولية والمجتمع الدولي.