قالت وسائل إعلام مصرية، اليوم الأحد، إن شاحنات المساعدات الإنسانية بدأت التحرك من مصر باتجاه قطاع غزة، في ظل تزايد الضغوط الدولية، وتحذيرات وكالات الإغاثة من انتشار المجاعة بين سكان القطاع المحاصر.

ممرات إنسانية وتعليق مؤقت للعمليات العسكرية

ويأتي هذا التطور بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي إنشاء ما وصفه بـ”ممرات إنسانية” تتيح لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التحرك الآمن لنقل المواد الغذائية والأدوية إلى سكان غزة.

وذكر الجيش أنه يستعد لفترات من تعليق مؤقت للعمليات العسكرية في المناطق المكتظة بالسكان، بهدف تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن “هدنة إنسانية” ستُطبق صباح اليوم على أجزاء محددة من القطاع.

وأوضح البيان أن “المسارات الآمنة” ستُنفذ بشكل دائم بين الساعة السادسة صباحًا وحتى الحادية عشرة مساءً لتأمين مرور المساعدات.

استئناف الإسقاط الجوي للمساعدات

كما أعلن الجيش استئناف عمليات إسقاط المساعدات جوًا بالتنسيق مع منظمات الإغاثة الدولية، موضحًا أن الجولة الجديدة من المساعدات شملت سبع منصات محمّلة بمواد غذائية، من بينها الطحين والسكر والمعلبات، سيتم إسقاطها في مناطق محددة داخل القطاع.

وأكدت مصادر فلسطينية أن عمليات إنزال المساعدات بدأت فعليًا في شمال غزة، وهي المناطق التي تواجه مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية الحاد بين الأطفال والمرضى.

سياق إنساني مأزوم

يأتي هذا التحرك وسط تصاعد تحذيرات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني نسمة في ظل حصار مشدد ونقص حاد في الغذاء والدواء والمياه، ووسط استمرار العمليات العسكرية منذ أكثر من 21 شهرًا.