أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي لسفينة “حنظلة” في المياه الدولية، ومنعها من الوصول إلى قطاع غزة، واختطاف ركابها، يُشكّل “جريمة إرهاب وقرصنة بحرية”، و”تحديًا سافرًا لإرادة الإنسانية الحرة”.

حماس: الاحتلال يرتكب جريمة قرصنة جديدة

وقالت الحركة في تصريح صحفي رسمي تلقته “أخبار الغد”، إن “جيش الاحتلال الصهيوني المجرم” ارتكب جريمة قرصنة بحرية جديدة في عرض المياه الدولية، باعتراض السفينة الإنسانية “حنظلة” التي كانت متجهة إلى غزة لفك الحصار وإيصال رسالة تضامن مع سكان القطاع المحاصرين.

وشددت الحركة على أن قطاع غزة يتعرض لـحرب إبادة وتجويع ممنهج، ما يجعل اعتراض السفينة امتدادًا مباشرًا للجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين منذ أشهر.

إشادة بشجاعة المتضامنين

وثمّنت حماس “شجاعة المتضامنين الدوليين” الذين قرروا الإبحار نحو غزة رغم التهديدات، مؤكدة أن رسالتهم وصلت إلى الشعب الفلسطيني في غزة، وإلى العالم بأسره.

وقالت في بيانها:

“نحيّي الجهود الدولية، لا سيّما المبادرات الشعبية الحرة، التي تسعى لكسر الحصار الجائر، وندعو لاستمرار هذه التحركات التي تمثل ضمير الإنسانية الحي، وتفضح زيف رواية الاحتلال وتواطؤ بعض الأطراف الدولية”.

تحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة

وحملت الحركة حكومة الاحتلال، وتحديدًا “حكومة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو”، المسؤولية الكاملة عن سلامة المتضامنين، ودعت إلى مواصلة إرسال السفن والقوافل الإنسانية حتى كسر الحصار وإنهاء سياسة التجويع والتعطيش بحق المدنيين، وعلى رأسهم الأطفال.

كما دعت الحركة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، عبر إدانة هذه الجريمة بوضوح، والضغط على الاحتلال لوقف الإبادة الجماعية والحصار المفروض على غزة، ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على جرائمهم ضد الإنسانية.

اقتحام إسرائيلي وسط البث المباشر

وكانت قوات الاحتلال البحرية قد اقتحمت مساء السبت سفينة “حنظلة” التي تقل 21 متضامنًا دوليًا، خلال توجهها نحو قطاع غزة ضمن مبادرة لكسر الحصار المفروض منذ سنوات.

ووثّق بث مباشر لحظة اقتحام الجنود الإسرائيليين السفينة وهم يرفعون أسلحتهم باتجاه المتضامنين، ويجبرونهم على رفع أيديهم، قبل أن ينقطع البث المباشر فجأة، مما أثار مخاوف بشأن مصيرهم.

وحتى اللحظة، لا يزال مصير طاقم السفينة والمتضامنين مجهولًا في ظل صمت من سلطات الاحتلال.