بوتين: روسيا تطور أسلحة نووية جديدة وسباق التسلح قد بدأ بالفعل
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن بلاده تعمل على إنتاج أسلحة إستراتيجية جديدة، مشيرًا إلى أن سباق التسلح النووي “قد بدأ بالفعل”، في تصريحات وُصفت بأنها الأكثر وضوحًا بشأن توجهات موسكو العسكرية في المرحلة المقبلة.
وأوضح بوتين، في ختام قمة لدول الاتحاد السوفياتي السابق في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، أن “تطور أنظمة الردع النووي الروسية أعلى مما لدى أي دولة نووية أخرى”، مضيفًا: “نقوم بتطوير كل ذلك بشكل نشط جدًا”، دون أن يكشف تفاصيل عن طبيعة السلاح الجديد الذي لمح إلى الإعلان عنه قريبًا.
وردًا على سؤال حول احتمال اختبار روسيا سلاحًا نوويًا جديدًا إذا أقدمت الولايات المتحدة على خطوة مماثلة، قال بوتين إن “بعض الدول تدرس اختبار أسلحة نووية، وروسيا أيضًا مستعدة لذلك”.
وأكد الرئيس الروسي أن بلاده لن تعتبر الأمر جللًا إذا امتنعت واشنطن عن تمديد معاهدة “ستارت الجديدة” للحد من الأسلحة النووية، التي تنتهي مدتها العام المقبل.
ويأتي هذا التصريح بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداده للحفاظ على المعاهدة الموقعة عام 2010 بين واشنطن وموسكو، عقب اقتراح بوتين تمديدها لعام واحد إضافي.
وتهدف معاهدة “ستارت الجديدة” إلى الحد من انتشار الأسلحة النووية الهجومية عبر تحديد سقف أقصى يبلغ 1550 رأسًا نوويًا منشورًا و800 قاذفة وصاروخ باليستي لكل طرف، وتشمل آليات تفتيش وتبادل بيانات لتعزيز الشفافية.
ويرى مراقبون أن تصريحات بوتين الأخيرة تمثل رسالة مزدوجة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، تؤكد تمسك موسكو بتفوقها النووي وتطوير قدراتها الردعية في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية على خلفية الحرب الأوكرانية وتنامي سباق التسلح العالمي.




