رغم الإبادة والدمار في غزة… فلسطين تعلن نتائج الثانوية العامة وسط ظروف قاسية

أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، صباح اليوم الأحد، نتائج امتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) – الدورة الأولى، في ظل ظروف استثنائية تمر بها فلسطين، وخاصة في قطاع غزة الذي يشهد حرب إبادة جماعية إسرائيلية منذ أكتوبر الماضي.
أرقام مفجعة في غزة… واستمرار العملية التعليمية رغم المجازر
خلال مؤتمر صحفي رسمي، أكد وزير التربية والتعليم العالي، أمجد برهم، أن هذا الموسم جاء في سياق استهداف غير مسبوق للمنظومة التعليمية في غزة، حيث تم تدمير 27 مدرسة بالكامل، واستُشهد أكثر من 16 ألف طالب ونحو 750 معلمًا.
وأضاف برهم: “الطلبة قالوا للعالم – قد ننزح، لكننا عازمون على أن نفرح”، مشيرًا إلى أن الطلبة تقدموا للامتحانات تحت القصف والنزوح، وفي ظل الاجتياحات المتكررة لمحافظتي جنين وطولكرم، وحتى في ظل وجود الدبابات الإسرائيلية.
أكثر من 52 ألف طالب في ظروف استثنائية
وأوضح الوزير أن عدد المتقدمين للامتحانات بلغ 52 ألف طالب وطالبة، من بينهم 2000 خارج الوطن في 37 دولة. كما شملت الامتحانات تنظيم ثلاث قاعات داخل المستشفيات، وإجراء اختبار خاص لـ6 طلاب من بلدة ديراستيا تم اعتقالهم خلال فترة الامتحانات.
كما نجحت تجربة عقد الامتحانات إلكترونيًا في غزة، رغم الدمار وانقطاع الكهرباء، مما يعزز التوجه الرسمي نحو تطوير آلية التقييم وتوظيف بنك الأسئلة الإلكتروني.
توجيهي على مدار عامين دراسيين
أعلن برهم بدء العمل فعليًا على تطوير نظام التوجيهي ليصبح على مدار عامين دراسيين، بما يتماشى مع توجهات إصلاح التعليم وتوسيع نطاق التقييم المرحلي، مؤكدًا أن التجربة ستُبنى على ما تحقق هذا العام من تحديات وتجاوز للظروف القاسية.
آلاف الشهداء من طلبة غزة
أشار الوزير إلى أن طلبة قطاع غزة داخل القطاع حُرموا من التقدم للامتحانات للعام الثاني على التوالي، نتيجة استمرار الحرب، بينما تقدم نحو 2000 طالب من غزة في الخارج للامتحانات.
وكشف أن عدد طلبة التوجيهي الشهداء في غزة بلغ 4 آلاف طالب وطالبة داخل القطاع، و4 آلاف آخرين في الخارج، من أصل قرابة 78 ألف طالب من قطاع غزة كانوا يُفترض أن يتقدموا للامتحانات.
توزيع الطلبة حسب الفروع
جاء توزيع الطلبة كما يلي:
- 28 ألف طالب في الفرع الأدبي
- 14 ألف في الفرع العلمي
- والعدد المتبقي توزع على بقية الفروع المهنية والتجارية والصناعية.