وسط تحذيرات متصاعدة من تفشي المجاعة في قطاع غزة، أفادت قناة “القاهرة الإخبارية” المصرية، اليوم الأحد، بأن قوافل مساعدات إنسانية بدأت التحرك من الأراضي المصرية باتجاه القطاع، بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن إجراءات مؤقتة لتسهيل إيصال الإغاثة.

ممرات إنسانية وهدنة مؤقتة

وبحسب ما نقلته “سي إن بي سي عربية”، أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم عن إنشاء ممرات إنسانية مخصصة لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، تهدف إلى إيصال الغذاء والدواء إلى السكان في قطاع غزة.

كما أعلن الجيش عن تعليق مؤقت للعمليات العسكرية في ثلاث مناطق داخل القطاع، تشمل:

• المواصي
• دير البلح
• مدينة غزة

ويُطبق هذا التعليق يوميًا من الساعة العاشرة صباحًا حتى الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي، على أن يستمر “حتى إشعار آخر”.

مسارات آمنة ومعابر مفتوحة

أشار الجيش إلى أن المسارات الآمنة المحددة مسبقًا ستظل مفتوحة من الساعة السادسة صباحًا حتى الحادية عشرة ليلًا، لتأمين حركة تنقل المدنيين وقوافل المساعدات الإنسانية.

ويُنظر إلى هذه الإجراءات على أنها استجابة شكلية للضغوط الدولية المتزايدة، في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية بغزة واستمرار الإغلاق الكامل للمعابر.

إسقاط مساعدات جوًا بالتنسيق مع منظمات الإغاثة

أكدت إسرائيل كذلك أنها ستستأنف عمليات إسقاط المساعدات جوًا فوق غزة، بالتنسيق مع منظمات الإغاثة الدولية، وتشمل سبع منصات إنزال تحتوي على مواد غذائية أساسية، مثل الطحين والسكر والمعلبات، ستُوفر من قبل جهات دولية.

خطر المجاعة يهدد سكان غزة

تأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه التحذيرات الأممية والحقوقية من انتشار المجاعة وسوء التغذية الحاد بين الأطفال والمرضى، في ظل استمرار الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ورغم هذه الإجراءات، يؤكد نشطاء إنسانيون أن المساعدات لا تزال غير كافية ولا تصل إلى كافة المناطق المنكوبة، بينما يُمنع دخول الوقود والكهرباء والدواء بشكل منظم منذ 2 مارس/ آذار الماضي.