أعاد المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، اليوم الأحد، انتخاب محمد تكالة رئيسًا له، وذلك للمرة الثالثة على التوالي، في جلسة شهدت مشاركة 95 عضوًا من أصل 142، ليتحقق بذلك النصاب القانوني المحدد بـ”نصف +1″.

تكالة يحصد 59 صوتًا… وفوز حسن حبيب وموسى فرج بمنصبي النائبين

أعلن المجلس، خلال جلسة انتخاب نقلت مباشرة عبر القناة الوطنية، فوز محمد تكالة برئاسة المجلس الأعلى للدولة بعد حصوله على 59 صوتًا، متفوقًا على منافسيه:

• عبد الله جوان (14 صوتًا)
• علي السويح (13 صوتًا)
• ناجي مختار (8 أصوات)
• سليمان زوبي (صوت واحد)

وفي الجولات اللاحقة، تم انتخاب حسن حبيب نائبًا أول لرئيس المجلس بـ49 صوتًا، فيما فاز موسى فرج بمنصب النائب الثاني، بعد حصوله على العدد نفسه في جولة جديدة.

تكالة يحتفظ بمنصبه للمرة الثالثة

كان محمد تكالة قد فاز لأول مرة برئاسة المجلس الأعلى للدولة في 6 أغسطس/آب 2023، بعد تفوقه على الرئيس السابق للمجلس، خالد المشري، ثم أُعيد انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه لدورة ثانية.

ويمثل انتخابه اليوم الدورة الثالثة على التوالي، في انتخابات تُعد العاشرة للمجلس منذ تأسيسه، وتستمر مدة ولاية المكتب الرئاسي عامًا واحدًا يبدأ من تاريخ الانتخاب.

انقسام سياسي مستمر وسط تعثر الانتخابات

تشهد ليبيا، منذ مارس/آذار 2022، أزمة سياسية متفاقمة بفعل وجود حكومتين متنافستين:

• حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، المعترف بها دوليًا ومقرها طرابلس، وتسيطر على غرب البلاد.
• حكومة مكلفة من مجلس النواب برئاسة أسامة حماد، ومقرها بنغازي، وتدير شرق البلاد وأجزاء من الجنوب.

ويأمل الليبيون أن يُسهم استقرار الهيئات السياسية في التمهيد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية طال انتظارها، بعد سنوات من التأجيل بسبب خلافات عميقة حول القوانين الانتخابية والجهة التي ستشرف على العملية السياسية.