أخبار العالمفلسطين

نشطاء “حنظلة” يواصلون الإضراب عن الطعام ويرفضون الترحيل القسري بعد اعتقالهم من البحرية الإسرائيلية

أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، مساء الاثنين، أن النشطاء الدوليين المحتجزين في إسرائيل بعد السيطرة على سفينة “حنظلة” رفضوا التوقيع على إجراءات الترحيل القسري، وأكدوا استمرارهم في الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجًا على احتجازهم.

وقالت اللجنة في بيان نشرته عبر منصة “إكس”، إن جلسات الاستماع التي عُقدت بشأن النشطاء وعددهم 14 متطوعًا، استمرت ست ساعات، وشهدت رفضهم القاطع لأي تعهدات بخصوص ترحيلهم، مؤكدين أن مهمتهم كانت إنسانية بحتة تهدف لمواجهة الحصار والإبادة في قطاع غزة.

وكشفت اللجنة عن تعرض بعض النشطاء لعنف جسدي أثناء عملية الاعتقال، وأشارت إلى شهادات ناشطات تحدثن عن سوء ظروف الاحتجاز، لا سيما غياب التهوية ومستلزمات النظافة الأساسية الخاصة بالنساء.

ومن بين المحتجزين، أفاد الناشط الأمريكي كريستيان سمولز بتعرضه لعنف جسدي شديد، فيما أُبلغ أن بعض النشطاء تعرضوا لضغوط للتنازل عن حقهم في مقابلة محامٍ.

وأوضحت اللجنة أن ثلاثة فقط وافقوا على إجراءات الترحيل وهم: أنطونيو ماتزيو (إيطاليا)، غابرييل كاثالا (فرنسا)، ويعقوب بيرغر (الولايات المتحدة). بينما أُفرج عن الناشطين الأمريكيين-الإسرائيليين هويدا عراف وبوب سوبيـري بعد خضوعهما للتحقيق.

وكانت قوات من البحرية الإسرائيلية قد اعترضت سفينة “حنظلة” السبت الماضي أثناء توجهها إلى قطاع غزة في محاولة رمزية لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات، واقتادتها بالقوة إلى ميناء أسدود.

وبحسب اللجنة، اقتربت “حنظلة” من غزة إلى مسافة 70 ميلاً، متجاوزة بذلك سفنًا سابقة مثل “مرمرة الزرقاء” (2010) و”مادلين” (2024)، في مؤشر على تصميم المتضامنين على إيصال صوتهم.

وتأتي هذه الواقعة في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تواصل إسرائيل حرب الإبادة التي بدأتها في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مدعومة من الولايات المتحدة، وسط مجاعة متفشية وانهيار كامل في الخدمات الإنسانية.

ووفق أحدث الإحصاءات، تجاوز عدد الضحايا الفلسطينيين 205 آلاف بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما بلغ عدد المفقودين أكثر من 9 آلاف، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، في ظل إغلاق كامل للمعابر ومنع إدخال المساعدات الغذائية والطبية منذ مارس الماضي.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى