كتب الباحث والمحلل السياسي أحمد خزيم، أن قصة الجاسوسة هبة سليم – بطلة القصة الحقيقية لفيلم “الصعود إلى الهاوية” – لا تنتهي بإعدامها، بل تمثل نموذجًا حيًّا للخيانة لا يزال يتكرر بأشكال مختلفة حتى اليوم.
وفي مقال له، أوضح خزيم أن هذا النموذج من “الخيانة الوطنية” لم يعد مستترًا بعد 7 أكتوبر، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على غزة، بل ظهر بشكل سافر، من خلال أصوات تُعلن ولاءها المطلق لإسرائيل، وتتبنّى خطابها بشأن “حقها في الدفاع عن النفس” ضد ما تصفه بـ”إرهاب” المقاومة الفلسطينية.
وأشار خزيم إلى أن ما يميز هذه الفئة – التي شبهها بهبة سليم – هو أنها تضم عددًا من أصحاب الفكر والأقلام العامة، ممن يمتلكون منابر قادرة على التأثير في الرأي العام، والتلاعب برؤية العامة للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، خاصة في ظل غياب الوعي أو ضبابية الصورة لدى البعض.
وختم خزيم بالتحذير من خطورة هذه النماذج، التي لا تقل تهديدًا عن خطر الجواسيس المباشرين، نظرًا لتأثيرها العميق والمستمر في تشكيل المواقف والمفاهيم داخل المجتمع.
