إعلام عبري: إسرائيل تجمّد خطط إقامة “المدينة الإنسانية” في رفح دون بديل واضح
كشف مصدر أمني إسرائيلي لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، الاثنين، أن الحكومة الإسرائيلية قررت تجميد خطط إقامة ما يسمى بـ”المدينة الإنسانية” في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والتي كانت تهدف إلى احتجاز مئات الآلاف من الفلسطينيين كخطوة أولى لدفعهم إلى مغادرة القطاع.
وبحسب المصدر، فإنه “لا يوجد قرار بالمضي قدمًا في تنفيذ المشروع، ولا خطة بديلة حالياً”، مرجحًا أن يكون التجميد مرتبطًا بمفاوضات صفقة تبادل أسرى تشمل انسحاباً إسرائيلياً من جنوب غزة.
وكانت الخطة المثيرة للجدل تهدف إلى إنشاء معسكر احتجاز جماعي تحت ذريعة إنسانية، وهو ما أثار موجة انتقادات دولية، إذ شبّه مراقبون المشروع بمعسكرات الاعتقال النازية، مؤكدين أن تل أبيب تسعى من خلاله إلى استخدام الجوع والاحتجاز القسري كأدوات ضغط لدفع الفلسطينيين نحو الهجرة القسرية.
في سياق متصل، أشار المصدر الأمني إلى أن تل أبيب قررت مضاعفة عدد شاحنات المساعدات إلى القطاع، لتصل إلى نحو 150 شاحنة يوميًا، “بسبب الصور المروّعة القادمة من غزة”، على حد وصفه.
ورغم التصريحات الرسمية حول تسهيلات إنسانية، لا تزال المنظمات الدولية تؤكد أن إسرائيل تواصل استخدام التجويع كسلاح حرب، من خلال إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات منذ مارس/آذار الماضي، ما تسبب في تفشي المجاعة على نطاق واسع.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أقرّ في وقت سابق بإدخال “الحد الأدنى من المساعدات”، متهماً الأمم المتحدة بـ”اختلاق الأكاذيب”، رغم تقارير أممية تشير إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربًا شاملة على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 204 آلاف قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط اتهامات دولية بارتكاب “جرائم إبادة جماعية”.
