تركيا: وقف العدوان الإسرائيلي شرط لاستقرار سوريا ودعم لجهود دمشق في السويداء

أكد نائب وزير الخارجية التركي، نوح يلماز، أن خفض التوتر ووقف إسرائيل لأعمالها العدوانية يمثلان شرطين أساسيين لتمكين سوريا من التوجه نحو مرحلة أكثر استقرارًا.
جاء ذلك خلال كلمته، الإثنين، في مؤتمر عقده مجلس الأمن الدولي حول “الوضع في الشرق الأوسط”، حيث تناول آخر التطورات في الساحة السورية، خصوصًا في محافظة السويداء جنوب البلاد.
وشدد يلماز على أهمية دعم جهود الحكومة السورية لتحقيق التهدئة ومنع وقوع خسائر بين المدنيين، معتبرًا أن ما يحدث في السويداء بات يتخذ “منحى خطيرًا” نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتكررة ضد سلطات دمشق.
وأشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية على محيط القصر الرئاسي ووزارة الدفاع في العاصمة دمشق تمثل “ازدراءً متصاعدًا للقانون الدولي وسيادة الدولة السورية”.
وفي حديثه عن المرحلة الراهنة، قال المسؤول التركي إن سوريا قطعت شوطًا كبيرًا منذ إسقاط النظام أواخر العام الماضي، لافتًا إلى تحسن ظروف العودة الطوعية للاجئين السوريين.
وأضاف أن الإدارة السورية الجديدة بدأت باتخاذ “خطوات ملموسة” لاحتضان جميع مكونات المجتمع السوري على أساس المواطنة المتساوية.
كما حذر من استغلال بعض الأطراف للوضع في السويداء، مشيرًا صراحة إلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بأنها من الجهات التي قد تسعى لاستخلاص “دروس خاطئة” من المشهد الحالي.
وأكد يلماز ضرورة الحيلولة دون دفع البلاد نحو الانقسام أو التفكك، مشددًا على أهمية التضامن مع الحكومة والشعب السوري، لـ”طي صفحة سوريا القديمة، المقرونة بعدم الاستقرار والإرهاب والهجرة والمخدرات، ودفنها إلى الأبد في التاريخ”، على حد تعبيره.