لبيد: ما يحدث في غزة “كارثة مطلقة”.. والحكومة فقدت السيطرة
وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، ما يحدث في قطاع غزة بأنه “كارثة مطلقة وفشل استراتيجي”، مشددًا على أن الحكومة الإسرائيلية الحالية فشلت في إدارتها للحرب، ودعا إلى وقف العمليات العسكرية والتوصل إلى صفقة شاملة لإعادة المختطفين.
وقال لبيد في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، إن “هذه ليست حربًا منتصرة بل كارثة مطلقة”، مضيفًا: “نحتل خان يونس للمرة الرابعة، وجباليا للمرة الثالثة، وبعد كل انسحاب، تعود حماس وتسيطر على الطرق والمنازل وتنتظر عودتنا”، في إشارة إلى فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها العسكرية.
وأشار إلى أن العملية العسكرية خرجت عن السيطرة، وأن استمرار الحرب لن يؤدي إلا إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، مضيفًا: “إذا لم نوقف الحرب الآن، فإن العالم سيغلق أبوابه في وجوهنا”.
وطالب لبيد بـ”إنهاء الحرب مقابل وقف إطلاق نار وصفقة شاملة تعيد جميع المختطفين”، مؤكدًا أن ذلك سيكون “مكسبًا مزدوجًا للإسرائيليين”، حيث سيعيد الأسرى ويُنهي حربًا “لا تسير بنا إلى أي مكان”.
وانتقد زعيم المعارضة عجز الحكومة عن تبرير استمرار سقوط الجنود في قطاع غزة، قائلاً: “الحكومة لم تعد تعرف كيف تفسر استمرار مقتل الجنود”.
وتأتي تصريحات لبيد في ظل تصاعد الانتقادات الداخلية للأداء الحكومي والعسكري، مع ازدياد الخسائر البشرية في صفوف القوات الإسرائيلية، واستمرار تعقّد الوضع الميداني في قطاع غزة، الذي يشهد حربًا مدمرة منذ أكثر من تسعة أشهر.
