أخبار العالمفلسطين

مؤتمر دولي بالأمم المتحدة لدعم حل الدولتين وسط آمال فلسطينية بموجة اعترافات دولية

يُعقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، يومي الاثنين والثلاثاء، مؤتمر دولي رفيع المستوى برئاسة السعودية وفرنسا، لبحث سبل تنفيذ حل الدولتين (فلسطينية – إسرائيلية)، وسط آمال فلسطينية بأن يكون المؤتمر بوابة لانفراجة سياسية وموجة اعتراف دولي بدولة فلسطين.

ويعوّل الفلسطينيون على أن يمثل المؤتمر الذي يترأسه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيرته الفرنسية، منعطفاً في المسار السياسي للقضية الفلسطينية، خصوصاً بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل.

وقال عمر عوض الله، مساعد وزيرة الخارجية الفلسطينية للأمم المتحدة ومنظماتها، إن المؤتمر يأتي في توقيت حرج، في ظل ما وصفه بـ”التهديد الوجودي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني جراء حرب الإبادة في غزة والتطهير العرقي بالضفة”.

وأشار إلى أن “التحضيرات السعودية والفرنسية تعكس جدية كبيرة”، مؤكدًا أن المخرجات المنتظرة لا تقتصر على البيانات السياسية، بل تشمل إجراءات سياسية واقتصادية وأمنية وقانونية لتنفيذ حل الدولتين، بما في ذلك الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وتمكين الحكومة من تحمل مسؤولياتها في غزة والضفة، وتفعيل الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية والأوامر القضائية الدولية ضد الاحتلال.

من جانبه، وصف إياد أبو زنيط، المتحدث باسم حركة فتح، المؤتمر بأنه فرصة لإعادة التوازن للمسار السياسي، محذرًا في الوقت ذاته من أن إسرائيل “تنقل حل الدولتين من العناية المركزة إلى القبر عبر التوسع الاستيطاني”.

وقال أبو زنيط إن المؤتمر يشكل اختبارًا لمواقف الدول الأوروبية والعالمية، ويُنتظر أن ينتج عنه دعم سياسي واقتصادي أكبر للسلطة الفلسطينية، متوقعًا أن يتبع الاعتراف الفرنسي اعترافات أخرى بدولة فلسطين.

في السياق ذاته، صرّح أحمد الديك، المساعد السياسي لوزيرة الخارجية الفلسطينية، أن فلسطين شاركت في التحضيرات للمؤتمر، الذي سيمثلها فيه كل من رئيس الوزراء محمد مصطفى ووزيرة الخارجية فارسين شاهين. وأوضح أن المؤتمر سيتناول أيضاً مشاريع إنمائية كبرى في غزة والضفة.

ويأتي المؤتمر بعد تأجيل سابق له في يونيو/حزيران الماضي، إثر الهجمات الإسرائيلية على إيران، بينما تتواصل حرب إسرائيل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط اتهامات دولية بارتكاب جرائم إبادة وتجويع وتدمير، وخرق لأوامر محكمة العدل الدولية.

وقد أسفرت الحرب حتى اليوم، بحسب وزارة الصحة في غزة، عن أكثر من 204 آلاف بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن أكثر من 9 آلاف مفقود، ومجاعة حادة تهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى